كتاب ربيع الفكر اليوناني

كتاب ربيع الفكر اليوناني

تأليف : عبد الرحمن بدوي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

كتاب ربيع الفكر اليوناني للمؤلف عبد الرحمن بدوي ولكن "الإنسان" قد ضاع خلال ضباب الموجود الواحد. فكان لا بد أن يرتفع صوت يدوي عاليًا في تمرد وحنق: هذا هو الكون الأكبر، فأين يكون الأصغر: هذا هو الموجود الواحد، فأين يكون الإنسان الفرد؟ تنازعوا ما شاءت لكم نفوسكم التنازع، واختلفوا ما شاءت لكم أهواؤكم الاختلاف، ولكن هناك

فوق كل اختلاف وكل تنازع حقيقة أولى، هي الحقيقة الإنسانية، وقيمًا عليا، هي القيم الإنسانية الخالصة. فعليكم بها، تكتشفوا أسرارًا فوق كل الأسرار الكونية، أسرارًا تسود حياة المدنية ويعلو بها المضمون الروحي للفرد، أما نحن معشر السوفسطائيين، فنقول لكم: في البدء كان الإنسان.

كتاب ربيع الفكر اليوناني للمؤلف عبد الرحمن بدوي ولكن "الإنسان" قد ضاع خلال ضباب الموجود الواحد. فكان لا بد أن يرتفع صوت يدوي عاليًا في تمرد وحنق: هذا هو الكون الأكبر، فأين يكون الأصغر: هذا هو الموجود الواحد، فأين يكون الإنسان الفرد؟ تنازعوا ما شاءت لكم نفوسكم التنازع، واختلفوا ما شاءت لكم أهواؤكم الاختلاف، ولكن هناك

فوق كل اختلاف وكل تنازع حقيقة أولى، هي الحقيقة الإنسانية، وقيمًا عليا، هي القيم الإنسانية الخالصة. فعليكم بها، تكتشفوا أسرارًا فوق كل الأسرار الكونية، أسرارًا تسود حياة المدنية ويعلو بها المضمون الروحي للفرد، أما نحن معشر السوفسطائيين، فنقول لكم: في البدء كان الإنسان.

أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية...
أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. وفي عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، وهي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة.