كتاب ريان الذوات بقلم أسماء الغانمي....كنتُ أشعرُ بحرارةِ كلماتِهَا، وهي تقصُّ لي مَرَضَ ريَّان، كانتْ كلماتُهَا تفورُ مِنْ جُورِ أَسَفِهَا عَلَى ابنِهَا البِكْرِ، الَّذِي رَسَمَتْ مستقبَلَهُ، وهو متشبِّثٌ في أحشائِهَا قبلَ أنْ يخرجَ لدارِ الفِنَاءِ، رَسَمَتْ أيامَهُ على صَفْحَةٍ بيضاءَ، شكَّلَتهَا بألوانِ التَّهذيبِ، كانتْ تراهُ ماثلًا أمامَهَا كالقَمَرِ يتوارى خَلْفَ السَّحابِ في الأُفُقِ البعيدة، وَيُرْسِلُ ضَوءً سَاطِعًا يَكَادُ يُصِيبُ عينَهَا بالرَّمدِ لشدَّةِ سُطُوعِهِ!