كتاب زمن العروبة الأبتر بقلم شكيب أرسلان.."إذا أردنا أن ننهض ونسمو ونجاري الأمم الراقية ونتحرر من الرباق التي في أعناقنا, فلا سبيل لنا إلى ذلك إلا بتأسيس بيوت العلم وعمارة العالم الإسلامي بالعلم والعلماء "
لقد عوّد العالم الإسلامي هذ الفقير كاتب هذه السطور أن يسمع نداءه ويعتقد صحة روايته. هذا من فضل الله علي , ومما يسليني في غربتي المتمطّية بصلبها. ولي على استماع هذه الأمة لندائي أماثيل عدة لا حاجة إلى التذكير بها . وكأن المسلمين رأوا رجلاً مضى على قدمه سبعة وأربعين عاماً كريتاً وهو يجري على الطروس في خدمتهم بدون انقطاع ، وحرم عليه قلمه أن يطأ بقدمه قطراً من أقطار الشرق إلا النادر، وكل ذلك من أجل خدمتهم . فلهذا أصبح إذا ناداهم يلتفتون, وإذا حدّثهم يصدّقون ، وإذا استنهضهم يهبّون ، وإذا استدنى أكفّهم للخير يهبون