كتاب سيرة ذاتية

كتاب سيرة ذاتية

تأليف : هرمان هسه

النوعية : مذكرات وسير ذاتية

حفظ تقييم

يتضمن هذا الكتاب اثنتي عشرة قطعة أدبية عن السيرة الذاتية لهرمان هسة، وهي من أكثر ما كتب في هذا المجال أهمية ونموذجية، وقد نظمت بحيث يروي هسة حياته الخاصة تقريباً بتتابع مرتب زمنياُ.

ويتبدى "مملكة الروح السرمدية" فيضعف الاهتمام بالشخصية ذاتها. وسرعان ما يكتشف قارئ روايات هسة الذي يعود إلى "سيرته الذاتية" أن الفتنة في الروايات لا تكمن كثيراً في قدرتها على التحليق في الخيال بقدر ما تكمن في الخواص التي تعبر عن حياة الكاتب. إن نمط بداية حياة هسة تحول ليكون نموذجاً للشباب الغريب العاجز عن تقبل القيم البالية وغير الراغب في بيع نفسه إلى مجموعة قوانين، والذي انعزل عن المجتمع المنظم للبحث عن ذاته، وإن أزمة نضوج هسة الروحية تعكس أزمة وعي العديد ممن تخطوا الثلاثين من العمر والذين أجبرتهم أحداث العقد الماضي-كالحرب والفقر والتكنولوجيا-إلى إعادة تقييم قيمهم. أما هسة الأكبر سناً الذي يشبه واحداً من هؤلاء الحكماء الجليلين، فهو يمثل طريقة في الحياة، ربما ما يزال بعض القراء يتوقون إليها, لقد غطت المذكرات المجموعة هنا كل فترة من حياة هسة، من طفولة الساحر، وعبر أزمة النضج، إلى سكينة الشيخوخة. وسواء كان هسة يكتب "رواية" أم "سيرة ذاتية"، فهو ينتمي تقريباً دائماً إلى ما يدعوه "بمملكة الروح السرمدية" التي تقيم خارج الزمان والمكان، وتتجاوز الرسم فوق جدار السجن. إننا نجد أن الاختلاف الرئيسي في عقل هسة وعمله لا يقع بين الحياة والفن أو بين الحقيقة والخيال، بل بالأحرى بين واقع الروح المليء بالمعاني والعالم اليومي الزائل الذي أطلق عليه "الواقع" أو "الواقع المزعوم".-المصدر: الغلاف الخلفي للكتاب

يتضمن هذا الكتاب اثنتي عشرة قطعة أدبية عن السيرة الذاتية لهرمان هسة، وهي من أكثر ما كتب في هذا المجال أهمية ونموذجية، وقد نظمت بحيث يروي هسة حياته الخاصة تقريباً بتتابع مرتب زمنياُ.

ويتبدى "مملكة الروح السرمدية" فيضعف الاهتمام بالشخصية ذاتها. وسرعان ما يكتشف قارئ روايات هسة الذي يعود إلى "سيرته الذاتية" أن الفتنة في الروايات لا تكمن كثيراً في قدرتها على التحليق في الخيال بقدر ما تكمن في الخواص التي تعبر عن حياة الكاتب. إن نمط بداية حياة هسة تحول ليكون نموذجاً للشباب الغريب العاجز عن تقبل القيم البالية وغير الراغب في بيع نفسه إلى مجموعة قوانين، والذي انعزل عن المجتمع المنظم للبحث عن ذاته، وإن أزمة نضوج هسة الروحية تعكس أزمة وعي العديد ممن تخطوا الثلاثين من العمر والذين أجبرتهم أحداث العقد الماضي-كالحرب والفقر والتكنولوجيا-إلى إعادة تقييم قيمهم. أما هسة الأكبر سناً الذي يشبه واحداً من هؤلاء الحكماء الجليلين، فهو يمثل طريقة في الحياة، ربما ما يزال بعض القراء يتوقون إليها, لقد غطت المذكرات المجموعة هنا كل فترة من حياة هسة، من طفولة الساحر، وعبر أزمة النضج، إلى سكينة الشيخوخة. وسواء كان هسة يكتب "رواية" أم "سيرة ذاتية"، فهو ينتمي تقريباً دائماً إلى ما يدعوه "بمملكة الروح السرمدية" التي تقيم خارج الزمان والمكان، وتتجاوز الرسم فوق جدار السجن. إننا نجد أن الاختلاف الرئيسي في عقل هسة وعمله لا يقع بين الحياة والفن أو بين الحقيقة والخيال، بل بالأحرى بين واقع الروح المليء بالمعاني والعالم اليومي الزائل الذي أطلق عليه "الواقع" أو "الواقع المزعوم".-المصدر: الغلاف الخلفي للكتاب

هيرمان هسه ولد في كالوألمانيا عام 2 يوليو 1877 وتوفي في مونتانيولا تيسن عام 9 أغسطس 1962؛ وهو كاتب سويسرا من أصل ألمانيا، عاش بداية شبابه مع عائلته المحافظة وجوها المدافع عن البروتستانتية بشكل مفرط؛ وكان هذا السبب الذي دفعه للهرب والاستقلال عن السلطة العائلية والاعتماد على نفسه والإنخراط في مجال العمل وبشكل قاسي، حيث بدأ عمله كساعاتي ومن ثم إلى بائع كتب في مكتبة ومن ثم إتخذ تأليف والكتابة منهج في حياته وعمله وتزوج ثلاث مرات. رغم أن توجهه الأدبي في بادئ الأمر كان يتوجه إلى الشعر إلا أنه في ما بعد ألف روايات فلسفية عديدة ومتنوعة؛ وكان يغلب على بعض الروايات طابع التفكر العقائدي المتشكك مثل رواية دميان؛ وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1946
هيرمان هسه ولد في كالوألمانيا عام 2 يوليو 1877 وتوفي في مونتانيولا تيسن عام 9 أغسطس 1962؛ وهو كاتب سويسرا من أصل ألمانيا، عاش بداية شبابه مع عائلته المحافظة وجوها المدافع عن البروتستانتية بشكل مفرط؛ وكان هذا السبب الذي دفعه للهرب والاستقلال عن السلطة العائلية والاعتماد على نفسه والإنخراط في مجال العمل وبشكل قاسي، حيث بدأ عمله كساعاتي ومن ثم إلى بائع كتب في مكتبة ومن ثم إتخذ تأليف والكتابة منهج في حياته وعمله وتزوج ثلاث مرات. رغم أن توجهه الأدبي في بادئ الأمر كان يتوجه إلى الشعر إلا أنه في ما بعد ألف روايات فلسفية عديدة ومتنوعة؛ وكان يغلب على بعض الروايات طابع التفكر العقائدي المتشكك مثل رواية دميان؛ وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1946