يُقال إنّ نيتشه، وقد دخل في حالة من الوحدة النهائيّة إثر القطيعة مع "لو"، كان يتنزّه ليلاً في الجبال المطلّة على خليج جنوى، فيشعل نيرانًا هائلة ويروح يتأمّل احتراقها. غالبًا ما فكّرت في تلك النيران وغالبًا ما تراقص وميضُها في خلفيّة حياتي الفكريّة كلّها. فإن حدث ولم أكن منصفًا بحقّ بعض الأفكار وبعض الأشخاص الذين صادفتهم خلال القرن، فلأنّني وضعتها ووضعتهم عن غير قصدٍ في مواجهة تلك الحرائق, فكان أن تحوّلوا سريعًا إلى رماد.