كتاب شمس العرب تستطع على الغرب بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم.....شمس العرَب تستطع على الغرْب! (إن هذا العنوان ليس من عندي ، ولا هو من بُنَيّات أفكاري. إنما هو عنوان كتاب (لزيغريد هونكة) المستشرقة المعروفة. وكنتُ قد كتبتُ بالفعل قصيدة (مصابيح الدجى) منذ سنوات (قصيدة همزية من البحر الخفيف) ، أثبت فيها أن المسلمين بناة حضارة إنسانية وبناة مدنية راقية. وترجمتُ لكل عالم قدر المستطاع في مقدمة القصيدة ، الأمر الذي جعلها طويلة طولاً يجعلها معلقة لا قصيدة! واليوم أدافع عن العرب لأثبت للغرب بأقلام منظريه وكتابه وعلمائه أن العرب شمس مشرقة تسطع على الغرب ، وإن هو أبى. وأثبت كذلك أن الغرْب ظلمة قاتمة تفسد حياة العرب وتجعلها فوضى بكل المعايير والمقاييس ، وإن كانت للغرب بعضُ الإسهامات العلمية والتقنية في مجالات الحياة المعاصرة. وأورد السادة أصحاب (موسوعة التاريخ الإسلامي الميسرة من ص 863 : 874) ما يفيد صحة كلامي ، ولسوف أورد هذا كله بجداوله كما أورده أصحاب الموسوعة بشيء من التصرف. وأعتذر إذا ما كان ثمة تكرار لما أوردناه من قبل في (مصابيح الدجى). وإنما نضرب على ذات الوتر ، لنثبت أننا نحن المسلمين العرب أو العرب من غير المسلمين شمس مشرقة تضيئ عالم الغرب وإن هو أبى. إن انطلاقة المسلمين الأولى في مجال العلوم والمعرفة إنما تنبعث من عقديته. يقول تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات). والرسول - ﷺ- يقول مبيناً عِظم أجر طالب العلم: (من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع) ، فيجعل مقام طلب العلم في منزلة المجاهدين لإعلاء كلمة الله عز وجل من ناحية المكانة والأجر. ويعتبر الرسول -ﷺ- الطريق الذي يسلكه طالب العلم طريقاً مؤدياً إلى الجنة فيقول: (مَن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقا إلى الجنة).)