كتاب شواهد على التاريخ 2 بقلم شريف سامي ....حقاً هناك تاريخٌ كتبه المنتصرون ؛ ولكن هل سمعتم عن تاريخٍ كتبه المنهزمون أو كتبه الجائعون أو حتى المَسحُولون ؟ هل قرأتم النقوشَ على جدرانِ معسكراتِ الإبادة والسجون ؟تزييفُ التاريخِ قاعدةً يجب أن تقبلَ الاستثناء ؛ فلو فعلاً المنتصرُ هو منْ كَتبَ لنا التاريخَ كله، فكيف باللهِ عليكَ وَصلَ إلينا بطولاتِ
المنهزمين ومكارم أخلاقهم ؟ وكثيرًا من جرائمِ المنتصرين وبشاعة تصرفاتهم !! ، تَعمقْ معي في سجلاتِ التاريخِ وكأننا عازفون في سيمفونية متناغمة، وإذا ظهر لنا نشاذ غيرَ متلاحمٍ مع المعزوفة؛ فاعلم أنه تاريخٌ مزيفٌ، لقد هرمنا واِصطدمنا في بحرِ معلوماتٍ مغلوطة ، من الصادق ؟ ومن المحق ؟