قال المؤلف في مقدمة الطبعة الأولى للكتاب: "من ست سنين انعقد في القدس مؤتمر إسلامي للنظر في نكبة فلسطين وطريق العمل على نصرتها، وفدت عليه الوفود من بلاد الإسلام كلها، من مراكش إلى أندونيسيا، وكان "برلماناً شعبياً" مثّل كلَّ بلد فيه زعماؤه وكبار أهله. ورأى
أعضاء المؤتمر القدس وما حلّ بها، وشاهدوا آثار المأساة وبقاياها؛ فتقاسموا على نذر أنفسهم للعمل لها. وانتخب المؤتمر لجاناً ثلاثاً، كانت إحداها لجنة للدعاية والإنعاش الروحي، شرّفني برياستها وكلفها أن تطوف العالم الإسلامي، تعرف بفلسطين وتدعو الناس لإمدادها بالمال. وكنا خمسة: اثنين من العراق؛ الشيخ الزهاوي والأستاذ الصواف، واثنين من الجزائر، وأنا. فاعتذر الجزائريان، ورجع الصواف مضطراً من كراتشي، فبقيت مع أستاذنا الجليل، بركة العصر، الشيخ أمجد الزهاوي. وكان علينا أن نجمع المال، ولكنا خفنا أن يقول الناس إننا سرقنا أو أخذنا لأنفسنا؛ فآثرنا السلامة، وجعلنا عملنا أن نشرح للناس قضية فلسطين ونصف لهم مأساتها ونعرض عليهم أدوارها، وأن نؤلف اللجان في كل بلد لتجمع هي المال لها وتبعثه مع أمناء منها".
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.