كتاب عبد الله الخان، معجم العين بقلم حسين المحروس..كتاب يسلط الضوء على سيرة المصور الفوتوغرافي عبدالله محمد الخان، باللغتين العربية والإنجليزية دشّن في يوم الأربعاء 24 أبريل 2013، كتاب «عبدالله الخان..معجم العين» في جاليري «مساحة الرواق» بالعدلية. كتاب يسلط الضوء على سيرة المصور الفوتوغرافي عبدالله محمد الخان، ويصدر باللغتين العربية والإنجليزية، لتروي الصورة محطات من حياة الخان، صورة بها تاريخ ولغة تحكي من خلالها تلك التفاصيل التي عاشها، سرديات وذكريات، لكنها أي «الصورة» دائما ما تتجاوز حدودها فلغتها لا متناهية ولا تعترف بالحد.
هذا على الأقل ما يمكن أن نقرأه من مسار الرؤية والرسالة الثقافية الجادة والرصينة للمشروع المشترك، فيما بين الروائي والكاتب الفوتوغرافي المحروس والمصور الخان، إذ يعد كتاب «عبدالله الخان..معجم العين» رابع المشاريع المشتركة بينهما بمثابة الإنجاز لتعزيز حضور هذا النوع من الاشتغال الاحترافي الرافد للمكتبة والسجل التاريخي للبحرين، كما يمكن تصنيف هذا الاشتغال بمثابة الدفاع عن إرث ثقافي وتاريخي لم تع المؤسسة الرسمية أهميته على المدى البعيد بعد. تضمن كتاب«عبدالله الخان..معجم العين» فصولا ومفاصل كان أولها أبي وأمي والبيت كله صور/جنيّات البحر/ ما لم أصوره وندمت عليه/ التصوير أخو التعب/ قصص الصورة / فضة المرايا / معجم العين/ أوّل الضوء/ ثلاثة يسافرون... وفصول أخرى.
ترجمه للإنجليزية فاطمة الحلواجي
يقول المحروس:في العام 2003 بدأت أجمع معلومات من هنا وهنا عن عبدالله الخان. كنت أدون كلّ شيء وفي كلّ حين. لا يمكن اعتماد الذاكرة عندما نريد الإحاطة بقليل من سيرة إنسان. ولأنّ هذا التدوين قد يكون من خارج السيرة اتفقت مع عبدالله الخان نفسه وبعد تواصل فشل في المرة الأولى وكاد ينتهي لولا أنّي شخص ممل لا يعرف اليأس على عقد لقاءات شخصية متكررة ومسجلة صوتياً. طبعا هذا لا يكفي فالذاكرة لا تعطيك كلّ شيء دفعة واحدة لذا كنت أسجل قصصه وشذرات من سيرته في رحالاتي معه خارج البحرين. كلّ شيء قاله لي وله علاقة بسيرته مع التصوير دونته في دفتر صغير في جيبي. إلى أن صار العام 2013م وضعت كلّ ذلك في صيغة كتاب أزعم أنّه سيرة عبد الله الخان فوتوغرافياً.
سيرة الإنسان الطبيعية جداً ليست مرتبة كما تراها في كتب السيرة. الحياة لا تحدث كما نقرؤها في كتب السيرة. الحياة في كتب السيرة «مهما حاول كاتبها» مجزءة منتقاة، ومحطاتها مفككة. لذا نقرأ فيها ما يجلعنا نقف طويلاً أو قصيراً بحسب ما فيها قيمة، أو بحسب ما نميل إليه في هذه الحياة.الكتاب في بابين: الأوّل سيرة المصور عبدالله الخان باللغتين العربية والإنجليزية. والترجمة للمبدعة فاطمة سلمان الحلواجي. ولظرف صعب شاركنا الدكتور محمد الخزاعي والسيد فيشواز رايت في الترجمة. في الباب الأول واحد وعشرون فصلاً أزعم أنّها سيرته الفوتوغرافية نصاً. أمّا الباب الثاني فهي سيرته فوتوغرافياً. وهذا الباب لو حاولت كتابته سوف يقضى عليك. إنّه الفصل الواحد فيه أشبه بدرجات لون لا تنتهي