كتاب علّال الفاسي عالماً ومفكراً بقلم أحمد الريسوني.. كتاب مختصر مفيد عن حياة علم لاتخبر الكتب والأخبار عنه إلا شيئاً لا يمثل كل شيء. قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة فصول
الفصل الأول تحدث فيه عن حياته وفكره
المبحث الأول : عن حياته.
المبحث الثاني: عن آراؤه واجتهاداته
الفصل الثاني : تحدث فيه عن مؤلفات علال الفاسي وقسمها بحسب فنونها إلى قسمين
القسم الأول : مؤلفات الفاسي في العلوم الشرعية
القسم الثاني : مؤلفاته الفكرية
ثم الخاتمة تحدث فيها عن السمات العامة لفكر علال الفاسي
مما ذكر المؤلف في مقدمته : " كثير من الأفكار والاجتهادات التي لم تصل إليها الحركة الإسلامية بعد، أو لم تصل إليها إلا بعد جهد جهيد وتخبط طويل، كان علال الفاسي قد حسمها وكتبها وحاضر فيها قبل ذلك بأربعين سنة أو خمسين سنة .
وحين أقرأ اليوم كتب علال، وأقف على همومه وأفكاره ومعاركه وصيحاته، منذ أواخر الأربعينيات إلى أوائل السبعينيات، أجدني أقول: لقد كان علال أمة وحده، فياليتني كنت معه.
لهذا وذاك اخترت في هذا الكتاب أن أصرف عنايتي إلى علال الفاسي العالم المفكر، بغية إعطاء هذا الجانب من شخصيته وجهاده بعضاً من حقه، ولإخراج علال من الدائرة السياسية الضيقة، ومن الدائرة الحزبية الأضيق.
فعلال الفاسي بكل نضالاته ومناصبه السياسية، لا يكاد يتجاوز وطنه المغرب. وأما زعامته الحزبية فتنحصر في حزب الاستقلال، ولعلها قد جلبت له من الخصوم والأعداء أكثر مما جلبت له من المؤيدين والأنصار. أما علال الفاسي العالم المفكر، فهو أحد كبار العلماء المجددين، وأحد المفكرين البارزين، على صعيد العالم الإسلامي كله. بل هو أحد المفكرين العالميين بإطلاق "
هذا النص الذي يكتبه د. الريسوني في عام 1432هـ في قمة انشغالاته في جدته بالمشروع الضخم الذي يعمل عليه " المعلمة " ألا يدل على عظم مالهذه الشخصية من أثر وفكر وإنتاج.
عرفنا الريسوني - وفقه الله - وقرأنا له ووثقنا برؤيته وعلمه. وسيتجدد الأمر إن شاء الله بالإبحار في عالم الفاسي.
وهذا الكتاب دعوة للنظر من بعيد إلى عالمه ثم الدخول إليه.