فروع علم النفس ونظرياته الراسخة والشائعة، كي يقدّم منظوراً جديداً لتفسير ظواهر الحياة الإنسانية المعروفة على الصعد العقلية والمعرفية والإنفعالية والعلائقية والسلوكية، الفردية منها والجماعية. إنّه يقدّم مقاربات منهجية بحثية ونظرية كاشفة، وقد تكون مفاجئة، مما يستدعي وقفات تأمّل وتساؤل وإعادة نظر في دلالة ظواهر الحياة والسلوك، التي تؤخذ بمثابة مسلَّمات تُرَدّ إلى تفسيرات ثقافية شائعة (مثل العادات والتقاليد والقيم والتراث والإنتماء) أو هي تُرَدّ إلى تفسيرات علم النفس الراسخة. يمثل الكثير مما يطرحه هذا الكتاب، ربما، تحدّياً إستفزازياً للمعروف والمألوف من التفسيرات، وقد يثير بالتالي التساؤل والتشكيك وحتى الرفض عند البعض، إلاّ أنها تشكّل على كل حال فرصة للتفكّر والتأمّل وإعادة النظر في بعض المسلمات الناظمة للرؤى والموجّهة للممارسات، مما يوسع من نطاق فهم الوجود الإنساني ويعمّقه.
كتاب علم النفس التطوري: العلم الجديد للعقل تأليف مصطفى حجازي
تشكّل هذه الترجمة لكتاب "علم النفس التطوّري: العلم الجديد للعقل" الكتاب الأول باللغة العربية الذي يقدّم أحدث مذاهب علم النفس نشأة، والمعروف بهذا الإسم، لا تقتصر أهميّة هذا الكتاب على جدّته فقط، وإنما أيضاً في كونه يتجاوز الطروحات المعروفة في مختلف