يعتبر (علم النفس المرضي في الحياة اليومية) واحداً من أشهر الكتب التي أبدعها سيغموند فرويد، وأفضلها كمدخل للتحليل النفسي، ويتناول فيه بعض المشكلات التي تواجهنا جميعاً في حياتنا اليومية، وتحول بيننا وبين وعي حقيقي لمواقفنا من الناس والأحداث والعلاقات التي تربط فيما بينها. تناول فرويد في هذا الكتاب مشكلات من مثل النسيان: الأسماء، بعض الكلمات في لغات أجنبية، الانطباعات، المشاريع، الأفعال المنفذة بشكل
خاطئ، السلوكيات الصدفية والعرضية، السلوكيات المشتركة الخاطئة، ذكريات الطفولة، زلات اللسان، أخطاء الكتابة، الإيمان بالحظ والخرافة، وغيرها،وبيَّن أن كل تلك الأخطاء ليست سوى مظاهر لأفكار ودوافع تختبئ في اللاوعي، وتمارس تأثيراً هائلاً على سلوكياتنا وطرق عيشنا وقراراتنا المصيرية في حياتنا اليومية، ويكشف بإبداع عن قدرة التحليل النفسي -عبر تقنية التداعي الحر الخاصة به- على إماطة اللثام عن الحجب التي تخفي تلك الميول والدوافع، ومساعدتنا على فهم أعمق لأنفسنا والآخرين والعلاقات التي تجمعنا بهم، وبالتالي الاقتراب أكثر فأكثر من علاقات أكثر صحية ووضوحاً واتزاناً.