كتاب غادة الأزهر - حبيبة خليفة بقلم أحمد علي سليمان عبد الرحيم.....(العبقرية: (حبيبة السيد مصطفى خليفة) الطالبة الأزهرية الأولى على الجمهورية في القسم العلمي بمجموع هو 99.85% ، لإتمام الشهادة الثانوية الأزهرية ، للعام الدراسي 2022-2023م! وذلك في معهد (أبو زيادة الأزهري للفتيات) ، بمحافظة كفر الشيخ! الأمر الذي يستحق الكتابة عنه نثراً وشعراً! وتستحق حبيبة أن نهنئها ونبارك لها ، عسى الله أن يجعل ذلك النجاح وذلك التفوق في طاعته! والحقيقة أننا منذ علمنا بالنبأ ، ويبارك بعضنا لبعض هذا التفوق ، وكأن (حبيبة) ابنة كل واحد مناً ، وليست ابنة الأستاذ السيد مصطفى خليفة! لقد كانت فرحة غامرة وسعادة بالغة! وما أن تُذكر (حبيبة) في مجلس ما أو موقف ما ، حتى يشيد الكل بنجاحها وتفوقها! وفي تفوقها ردٌ مفحم على الجاهليين المتحذلقين البلهاء السفهاء ، الذين يزعمون أن النقاب يُتلف خلايا المخ ، ليس هذا فقط ، بل ويُضعف التفكير ، ليس هذا فقط ، بل ويُصيب صاحبته بالبلاهة وعدم القدرة على التمييز ، ليس هذا فقط ، بل ويُصيب صاحبته بالزهايمر وفقدان الذاكرة في سن مبكر! وكلنا يعرف الأزهر بكتبه الدسِمة ومناهجه العملاقة! وقد حدثني من أثق في كلامه ، وهو أحد شيوخ المعاهد الأزهرية ، والعُهدة عليه في الرواية ، بأن الطلاب في الأزهر يدرسون منهاج التربية والتعليم ، مضافاً إليه المواد الشرعية الأخرى ، ليكون مجموع المواد التي يدرسونها عشرين مادة! ولست هنا بصدد الدفاع عن وجوب ستر الوجه ، فهذه مسألة منتهية ومحسومة! ولها مظانها ومراجعها! وأي عاقل يأخذ حكماً شرعياً من ديوان شعر أو من مقدمة قصيدة؟! وإن كان شاعرنا العبقري محمد حافظ إبراهيم بك قد كتب (غادة اليابان) ، مشيداً بإباء وتحدي وشجاعة فتاةٍ يابانية ، فإن غادة الأزهر (حبيبة السيد مصطفى خليفة) أولى بكثير من غادة اليابان! حياك الله يا حبيبة وبياك! لقد رفعت رؤوسنا جميعاً ، وأعتبر نجاحك نجاح ابنتي ولا أزيد! ومن هنا كتبت قصيدة: (غادة الأزهر) ، على غرار قصيدة حافظ: (غادة اليابان) مع الفارق والتحفظ الشديد في المقارنة! وأعتذر لحبيبة عن تأخري في الكتابة! ذلك أنني كلما هممتُ بالكتابة ، خنقتني العَبرة فصرفتني عن الكتابة! إلى أن توجه لي اللوم من أحد الطيبين الصالحين (أحسبه هكذا) فاستعنت بالله ، وشمرتُ عن ساعد الجد ، واصطحبت يراعي ، ونقشت تسعين بيتاً حذفت منها عشرة تقريباً! رأيتُها لا تليق! ودائماً الشعراء هكذا: يجنح بهم الخيال فتزل أقلامهم! وبقيت الثمانون بيتاً هديتي لحبيبة! أهنئ (حبيبة) وأبارك لها هذا التفوق! وأسأل الله تعالى أن يباركها ويحفظها!)