كتاب كل الحبال الرديئة بقلم ماجد طه شيحة ....أنا قابيل يا أخي، شكوتك إلى السلطان فكانت جائزته أن أحل دمك لي، أنا قابيل يا أخي، قتلتك ولم أحسن القتلة، لففت الحبل حول عنقك ولم اختر حتى حبلاً متيناً ليقتلك من المرة الأولى فحملت إثم قتلك وإثم تعذيبك، قتلتك ليس فقط، كما سيقولون، لكل ما أخذت ولكن أيضاً لما يمكن أن تأخذه مني بعد ذلك، أنا
قابيل يا أخي، صنعت كل الحبال الرديئة ولففتها حول عنقك حبلاً حبلاً ولم أدري بعد ذلك ما أفعله سوى أن أصرخ في الفضاء عجزاً أن لا أكون مثل الغراب.. لم أواري جثتك كما يجب، لم أربي أولادك بعدك، ولا أولادي وتركت امرأتك تتسول بثدييها وكذلك امرأتي، وكل ما أغضبني أنك شكوت من رداءة حبالي.