كتاب لبوة العرين وأشبال أم البنين للمؤلف محمد صادق محمد الكرباسي منذ أن تشكل أول مجتمع في التاريخ كانت المرأة فيه نصف المجتمع، فأول مجتمع وأصغر مجتمع في التاريخ الإنساني تكون من أبي البشرية آدم عليه السلام، وأم البشرية حواء عليها السلام، وهكذا بقيت المرأة على مر العصور
والأزمنة المتعاقبة هي نصف المجتمع، ولقد جاء الإسلام ليصون المرأة ويحفظ كرامتها، ووقارها بما سنه من مبادئ لحفظ المرأة وحفظ كرامتها ومنزلتها. نعم لقد كرم الإسلام المرأة لتكون زوجة فاضلة وأماً مربية تربية صالحة، تنشئ أجيالاً صالحين يعملون لخدمة أمتهم ويدافعون عن عقائد ومبادئ الإسلام الحنيف. ولقد لمعت على مر التاريخ الإنساني نساء دونت سيرهم بحروف من نور في صفحات كتاب التاريخ الإنساني لعبن أدواراً كان لها أثرها البالغ في مسيرة الإنسان كما أرادها الله عز وجل. ومن تلك النساء السيدة الطاهرة فاطمة بنت حرام الكلابية (أم البنين) التي تحفل صفحات التاريخ بمواقفها النبيلة حيث قدمت أربعة شهداء مثلوا البطولة النبيلة دفاعاً عن دين الله في حرب الإيمان ضد الكفر في واقعة الطف المأساوية، وعلى رأسهم قمر بني هاشم أبو الفضل العباس حامل اللواء وساقي العطاشى. وكيف لا تكون تلك السيدة الطاهرة كذلك وهي شريكة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حمل راية الإسلام على مدى عمره الشريف. ولمكانة هذه السيدة الجليلة، قامت السيدة أم زهراء الحاج حسن برصد كل ما ورد ذكره في دائرة المعارف الحسينية عن هذه السيدة الجليلة حرم الإمام أمير المؤمنين رضي الله عنه، وتنظيمها في كتاب يسهل للقارئ الوقوف عليه من سيرتها ومسيرتها وضبط كل ما يتعلق بحياتها بما لها من خصوصيات.