كتاب لمصر .. لا للأقباط تأليف ياسر بكر .. الكتاب دراسة لأحوال الجماعة الوطنية في مصر من خلال المناهج العلمية الرصينة والمعتبرة والمعتمدة في الجامعات المصرية والعالمية بما يجعله مساهمة جادة وموضوعية تلتزم بالاحترام الواجب للأديان السماوية المنزَّلة بكتب ورسل (اليهودية ـ النصرانية ـ الإسلام) .. ويعد إسهاما بناء في نقد الخطاب المزدوج بشقيه المضمر والمعلن بما لكلاهما من مجالاته ودوائره وسلبياته التي تسهم في إنتاج الطأفنة وإشعال الفتنة .. ودور الممارسات العرفية برعاية بعض رجال الأمن ورجال الإدارة وعلية القوم من الجانبين في "جلسات مصاطب" منبتة الصلة بالقانون الوضعي يتم فيها تبادل كلمات الود وتبويس اللحى وعناق القساوسة والشيوخ وتطيب الخواطر ودفع التعويضات للمضارين !! ويعد الكتاب اقتحاماً علمياً لتفنيد ما يروجه بعض المستشرقين وتابعيهم من المشلرقة وبعض رجال الكهنوت من مطاعن وافتراءات على القرآن الكريم ونبي الإسلام الكريم ورسوله الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودون مساس بالمسيحية أو لمز في معتقدات الكنيسة اليعقوبية أو يحمل أذى أو يجرح مشاعر أخوتنا الأقباط !! كما يعد الكتاب تفنيداً وثائقياً لبعض الأكاذيب التي ادعاها الناشطين الأقباط في إطار التحرش بجامعة الأزهر والدعوة لإنشاء جامعة قبطية في مصر بالإدعاء المكذوب أن الأزهر كان يحتوي على "رواق للأقباط " دون أن يقدموا سنداً ولا مستنداً ولا وثيقة على ذلك أو أين مكان هذا الرواق؟!!، ومن مشايخه ؟!! وهل كان على رأسه شيخ أم كاهن ؟؟ .. وما العلوم التي كانت تدرس فيه ؟!! هل كانت علوم إسلامية أم مسيحية ؟!! وهل كان طلابه من حفظة القرآن الشرط الأساسي للالتحاق بالأزهر أم تم استثناؤهم من ذلك الشرط !!!.. أسئلة كثيرة لم نعثر لها على إجابات . كما يقوم الكتاب بمناقشة علمية وموضوعية هادئة وعاقلة وجادة ومنضبطة وبعيدة عن لغة الانفعال لبعض حوادث الاحتقان الاجتماعي في تاريخ الوطن التي تم إلباسها ثوب الطائفية واشعل وقودها رجال الدين من الجانبين بتأجيج مشاعر الإحساس بـ "العار الاجتماعي" بين بسطاء كلا الجانبين، .. وقد التزم الباحث بأدب "الخطاب الإسلامي" بما ينطوي على ما يعتقد أنه الحق والحياد والموضوعية وعدم مجاملة طرف على حساب الأخر الكتاب يقدم صورة جيدة في الدعوة إلى حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية .. واحترام معتقدات الآخر ودور عبادته ، .. فالدين للديان جل جلاله لو شاء الله وحد الأديان .. ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة.