كتاب مائة خطوة من الثورة بقلم أحمد زغلول الشيطي سادت لحظة حيرة كنت أرى الوجوه وقد غمرها الحزن والإحباط. مشاعر متضاربة كانت تجتاح الكل ما بين الحزن والخنق والإحباط.اندلعت موجة غضب عارم شملت الموج البشري داخل الميدان، ثم سمعت هتافا بدا أنه الحل الوحيد الممكن ((بكره العصر هنكون في القصر))، اندفعت كتلة بشرية كبيرة
للخروج من الميدان من مخرج عبد المنعم رياض، وهي تردد((دلوقتي.. دلوقتي)).. صرخت((إذا خرجنا من التحرير إلى أي مكان سادت لحظة حيرة كنت أرى الوجوه وقد غمرها الحزن والإحباط. مشاعر متضاربة كانت تجتاح الكل ما بين الحزن والخنق والإحباط.اندلعت موجة غضب عارم شملت الموج البشري داخل الميدان، ثم سمعت هتافا بدا أنه الحل الوحيد الممكن ((بكره العصر هنكون في القصر))، اندفعت كتلة بشرية كبيرة للخروج من الميدان من مخرج عبد المنعم رياض، وهي تردد((دلوقتي.. دلوقتي)).. صرخت((إذا خرجنا من التحرير إلى أي مكان مش هنقدر نرجعه تاني)). وقال آخر((يستفزنا عشان نخرج من الميدان، ويحتلوه)). وصرخ رجل أربعيني بدين: ((الميدان تحت جنازير الدبابات، مش هنسيب الميدان )). بالرغم من ذلك كانت الكتلة البشرية الذاهبة للقصر في طريقها إلى بوابة الخروج,.انطلق رجل بمايكروفن خلفهم وهو يخطب فيهم((الميدان الميدان مش هنسيب الميدان)) دون جدوى؛ فقد ركبهم الغضب وقرروا الوصول بالمواجهة إلى نهايتها.