كتاب مجتمع القرن الرابع في مؤلفات أبي حيان التوحيدي

كتاب مجتمع القرن الرابع في مؤلفات أبي حيان التوحيدي

تأليف : وداد القاضي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

كتاب مجتمع القرن الرابع في مؤلفات أبي حيان التوحيدي بقلم وداد القاضي موضوع هذا الكتاب الصورة الّتي رسمها أبو حيّان التوحيديّ (المتوفى سنة 414ه / 1023م) لمجتمعه في القرن الرابع الهجريّ / العاشر الميلاديّ، وهي صورة شديدة الحيويّة، مليئة بالتفاصيل الدقيقة الّتي يتفرّد أبو حيّان بمعظمها، ولذلك لا يجدها الدارس عند غيره من

المؤرّخين، ومن ثمّ قيمتها. وقد ساعد أبا حيّان على رسم تلك الصورة ذكاء حادّ، وثقافة عريضة تجمع بين الإسلاميّ والفلسفيّ، وسفر متّصل في شتّى أرجاء شرق الخلافة الإسلاميّة، من بغداد ومكّة إلى الريّ وشيراز، ولقاء لأعداد لا تُحصى من الناس، المشاهير منهم في شتّى حقول العلم والسياسة، والمغمورين من العامّة، بما في ذلك أولئك الّذين يعيشون على أطراف المجتمع من الغوغاء والرّعاع، وقدرة فذّة على المراقبة ومتابعة الظواهر والبحث عن البواعث والأهداف الخفيّة القابعة خلف التصرّفات البشريّة، وعجز عن الانضواء الاجتماعيّ والانتماء لفريق واحد دون سواه، واشتغال جدّي بقضايا الإنسان الوجوديّة، وتراوح متّصل بين الواقع والمثال، ولسان حادّ لا يخشى صاحبه من التصريح بما يحذر غيره من التلميح به، وتمكّنٌ عميق من اللغة العربيّة ومحبّة شديدة لها. وقبل هذا وذاك، قدرة بيانيّة خلّقة على الكتابة الفنّيّة، لا يكاد يدانيه أحد فيها من كتّاب النثر العربيّ في العصر الوسيط.

كتاب مجتمع القرن الرابع في مؤلفات أبي حيان التوحيدي بقلم وداد القاضي موضوع هذا الكتاب الصورة الّتي رسمها أبو حيّان التوحيديّ (المتوفى سنة 414ه / 1023م) لمجتمعه في القرن الرابع الهجريّ / العاشر الميلاديّ، وهي صورة شديدة الحيويّة، مليئة بالتفاصيل الدقيقة الّتي يتفرّد أبو حيّان بمعظمها، ولذلك لا يجدها الدارس عند غيره من

المؤرّخين، ومن ثمّ قيمتها. وقد ساعد أبا حيّان على رسم تلك الصورة ذكاء حادّ، وثقافة عريضة تجمع بين الإسلاميّ والفلسفيّ، وسفر متّصل في شتّى أرجاء شرق الخلافة الإسلاميّة، من بغداد ومكّة إلى الريّ وشيراز، ولقاء لأعداد لا تُحصى من الناس، المشاهير منهم في شتّى حقول العلم والسياسة، والمغمورين من العامّة، بما في ذلك أولئك الّذين يعيشون على أطراف المجتمع من الغوغاء والرّعاع، وقدرة فذّة على المراقبة ومتابعة الظواهر والبحث عن البواعث والأهداف الخفيّة القابعة خلف التصرّفات البشريّة، وعجز عن الانضواء الاجتماعيّ والانتماء لفريق واحد دون سواه، واشتغال جدّي بقضايا الإنسان الوجوديّة، وتراوح متّصل بين الواقع والمثال، ولسان حادّ لا يخشى صاحبه من التصريح بما يحذر غيره من التلميح به، وتمكّنٌ عميق من اللغة العربيّة ومحبّة شديدة لها. وقبل هذا وذاك، قدرة بيانيّة خلّقة على الكتابة الفنّيّة، لا يكاد يدانيه أحد فيها من كتّاب النثر العربيّ في العصر الوسيط.

وُلِدت البروفيسورة وداد عفيف قاضي، في بيروت بلبنان سنة 1362هـ/1943م، وتخرَّجت في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1387عـ/1965م، وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي والدراسات الإسلامية من تلك الجامعة بإشراف البروفيسور العلامة إحسان عبّاس. وقد عملت بالتدريس الجامعي لما يق...
وُلِدت البروفيسورة وداد عفيف قاضي، في بيروت بلبنان سنة 1362هـ/1943م، وتخرَّجت في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1387عـ/1965م، وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في الأدب العربي والدراسات الإسلامية من تلك الجامعة بإشراف البروفيسور العلامة إحسان عبّاس. وقد عملت بالتدريس الجامعي لما يقارب أربعين سنة. فكانت أستاذة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية ببيروت عدّة سنوات، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرَّست في جامعات هارفارد وكولومبيا وييـل، وأصبحت منذ سنة 1408هـ/1988م أستاذة للفكر الإسلامي في قسم لغات الشرق الأدنى وحضاراته بجامعة شيكاغو، وقد تولَّت رئاسة ذلك القسم لعدة سنوات. وهي عضو في جمعيات عالمية عديدة في مجال تخصصها. كما أنها عضو في هيئات تحرير العديد من الإصدارات التي تُعنى بالدراسات والبحوث العربية والإسلامية ومنها مجلة الدراسات الإسلامية، ومجلة البحث ومجلة Arabica؛ ومحررة مشاركة لموسوعة القرآن الكريم ونائبة لرئيس تحرير سلسلة التاريخ والحضارة الإسلامية. وقد حصلت على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان في الدراسات العربية (المملكة الأردنية الهاشمية).