كتاب مرايا الخوف بقلم حميد عبد القادر..أحسست فجاة برغبة في النوم، وضعبت راسي على الوسادة،ونمت الى الصباح،نمت دون ان يعاةدني ذلك الكابوس المخيف الذي كان يجعل الحضور الكلي و المهووس للموت يفجعني، ويرميني بين مخالب الهلاك، فاستيقظ مفزوعا، مذعورا، وقد رايت راسي انتزع من جسدي بضربة خنجر صدى، فاندفع من على راسي مرتاعا، خائفا، مخنوقا، و كاني اريد ان انفلت من شيء يحاصرني، و ابتعد من مكان مخصص للموت لا غير. لم يحدث هذان مثلما حدث في المرات السابقة، نمت نوما خاليا من الكوابيس..
تتناول رواية مرايا الخوف - وفق جردية "الخبر" الجزائرية - أهم التحولات الاجتماعية والسياسية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة بعد استفحال ظاهرة التطرف.
ومثلما هو الحال في مجمل أعماله القصصية والروائية يستنجد حميد عبد القادر بالتاريخ سعيا منه لفهم الأحداث الآنية، فيعود لتاريخ الثورة، للحركة الوطنية الجزائرية وللعهد التركي، من أجل النظر في كيفية تشكل مجتمع يحركه العنف.