كتاب مطار الصقيع بقلم توفيق يوسف عواد مطار الصقيع هي المجموعة الرابعة من قصص توفيق يوسف عواد، بعد "الصبي الأعرج" و"قميص الصوف" و"العذارى"، ويفصل بينها وبين المجموعة الأولى نحو من أربعين سنة انصرف المؤلف خلالها إلى ممارسة أنواع أدبية أخرى، كالرواية والمشرح والشعر والنقد الخ.عواد في "مطار الصقيع" هو في
قصصه السابقة من حيث حرارة الحياة وزخم دفقها على قلمه، ومن حيث قوة الشخصيات التي يصوغ منها أبطاله، مع هذا الفارق أنه في مجموعته الجديدة أحرص على الرمز واللمح، وأحنى-خصوصاً-على الكلمة، فهي هنا بين يديه كاللعبة الحلوة، أو كالحبيبة المدللة.وإذا كانت القصة الأولى، حاملة عنوان هذا الكتاب، تعالج مشكلة أكبر خطر يواجه الحضارة، بل العالم من حيث هو، نعني القنبلة النووية، فالقصص الأخرى كلها تتسم بهذا الطابع الإنساني الشامل، وتتردد فيها أصداء ما يعانيه أبناء العصر من مشاكل سياسية كما في "المشنقة والعصافير"، أو اجتماعية كما "حنا الفانوس"، أو جنسية كما في "المرأة" مع رشاش حار من السخرية هنا وهناك يبلغ حد اللذع، كما في "أسوار الحريم" وسواها.أما القصة الأخيرة "الشير" فهي نشيد في هيكل الحب، وفيها من تلاقي الحياة والموت في ظل هذا الحب ما يرفعها إلى أعلى ما كتبه عواد في النثر والشعر على السواء.