ألا إن نبأه لعجيب.. وإن تصوره -مجرد تصوره- لأمر ممعن في الصعوبة يا رجال..!! ومع ذلك فحتم علينا، لا أن نتصور فحسب، بل نجاوز التصور إلى التصديق، ما دمنا نحترم التاريخ ونثق به.. فبأوثق أسباب النقل والرواية والتأريخ، نقلت إلينا هذه الآيات المعجزات التي سنراها، والحقائق المتحراة التي سنشهدها ونطالعها.
أجل.. في صدق تاريخي عظيم، يرفض كل تساؤل وشك، جاءتنا أنباء هذا الإنسان الباهر.. والحاكم القديس..!!
وإن الصعوبة التي تواجهني الآن. لتتمثل في: ماذا آخذ وماذا أدع من هذا الحشد الهائل من الحقائق التي تحكي لنا جلال قداسته.. وروعة بساطته.. وسمو عدله.. ونبل روحه.. وإعجاز مسلكه..!!