كتاب نور الوعد الإلهي ٣
فقه التمكين بآفاق وأبعاد جديدة
تأليف : سعيد أحمد رشيد توكل
النوعية : العلوم الاسلامية
كتاب نور الوعد الإلهي ٣ من تأليف سعيد أحمد رشيد توكل .. هذا الكتاب هو الجزء الثالث من سلسة ( نور الوعد الإلهي )، وهو الجزء النظري من ( فقه التمكين )، والذي سيليه بإذن الله I، الجزء العملي الخاص بـ ( المنهج الحركي لفقه التمكين ). حيث قمت بترجيح بعض مفاهيم وعناصر فقه التمكين، يحسن - من وجهة نظري - تدقيق النظر والبحث فيها، والتأكيد عليها، قبل المضي قدما في السبيل العملي لاستنهاض الأمة، وإعادة بعثها من جديد، لأثرها المباشر المؤثر في هذا السبيل العملي، وفيما يلي ما رجحته: أ- آية الوعد الإلهي - الآية رقم ( ٥٥ ) من سورة النور، هي عمدة قضية التمكين، ودرة تاجها، والمَعْلم الرئيسي الذي تُنسج حوله خيوطها. بالإضافة إلى الآيات ( ٥٧،٥٦ ) من نفس السورة. ب- تعريف فقه التمكين، بما يتناسب مع البُشرى النبوية، بخلافة على منهاج النبوة. ء- الإيمان والعمل الصالح، في قوله عز وجل : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ سبب الوعد الإلهي، فعلى هذا السبب يتوقف الوعد الإلهي، وجودا أو عدما – وهو أيضا اختيار العلامة ابن عاشور. ه- الاستخلاف في الأرض، وتمكين الدين في قلوب الناس وواقع حياتهم، والأمن الشامل، هي مقاصد لهذا الوعد الإلهي، يجب مراعاتها، بالفهم النظري، والتطبيق العملي، أثناء السير في طريق التمكين للأمة الإسلامية. و- العبادة بلا شرك، في قوله عز وجل : ﴿ يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ﴾ شرط تحقيق الوعد الإلهي – وهذا أيضا اختيار جمع غفير من العلماء - حيث يدور تحقيق الوعد الإلهي مع تحقق هذا الشرط وجودا وعدما، لكن بلا تأثير في تحقيق الوعد الإلهي. ز- قوله عز وجل: ﴿ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ في الأرْضِ ومَأْواهُمُ النّارُ ولَبِئْسَ المَصِيرُ ﴾، إشارة إلى الموانع التي قد تمنع تحقيق الوعد الإلهي، مع وجود السبب، وتَحقُق الشرط. وهي هنا في هذه الآية الكريمة: الهزيمة النفسية التي قد تلحق بالمسلمين - لرؤية قوة الأعداء – فتثبطهم وتوهن عزائمهم.