كتاب هولاكو: المارد القادم من الشرق جزار التاريخ عدو الحضارة

تأليف : منصور عبد الحكيم

النوعية : السياسة

هولاكو خان" حفيد "جنكيز خان" كان عمره تسع سنوات حين مات جده "جنكيز خان" ولد هولانكو عام 1218م، لأبيه تولوى خان أصغر أبناء جنكيز خان وكانت أمه نصرانية نسطورية وكذلك زوجته، وكان هو وأبواه على دين المغول (الوثنية)

  وشريعة الياسا شريعة جنكيز خان وكان شديد الولع بالحضارة الفارسية أرسله أخوه مونكو خان زعيم المغول لإتمام ثلاث مهمات في غرب آسيا منها القضاء على جماعة الحشاشين والإسماعيليين وكان المغول يطلقون عليهم "الملاحدة" فقضى عليهم واستولى على قلاعهم وخاصة قلعة الموت الشهيرة، ثم توجه نحو الخلافة العباسية في بغداد لإخضاعها لحكمه فإستطاع إسقاطها واحتلال بغداد وقتل الخليفة العباسي شر قتله. وتقرأ في هذا الكتاب كيف قام هولاكو وجنوده بقتل أكثر من مليون مسلم في بغداد، وكذلك قتل الآلاف من البشر خلال غزو لبلاد الشام حتى وصل إلى فلسطين، وجاء خبر وفاة أخيه زعيم المغول منكو خان فغادر الشام إلى المشرق واستقر هناك وترك جيشه لغزو مصر، فكانت معركة عين جالوت التي انهزم فيها جيش هولاكو شر هزيمة وثم طردهم من بلاد الشام إلى ما وراء نهر الفرات ولم تفلح محاولات هولاكو بعدها من غزو الشام مرة أخرى. وتتوالى الهزائم على هولاكو من قبل ابن أخيه "بركة خان" الذي اعتنق الإسلام ونشره في القبيلة الذهبية المغولية وتحالف من السلطان المملوكي "الظاهر بيبرس" وحارب "هولاكو" وانتصر عليه عامي 1260م، 1261م، فحزن هولاكو حزناً شديداً وأصيب بجلطة دماغية وصرح مات على أثره لا رحمه الله فقد كان من أكبر السفاحين الذين عرفهم التاريخ الإنساني في مثل جده جنكيز خان وكان شيطاناً مريداً قدم من الشرق ليزهق أرواح البشر جهة الغرب حيث البلاد الإسلامية. وتقرأ المقارنة بينه وبين بوش الإبن هولاكو العصر الحديث (فليس الهدف منه ذكر سيرته الحكاية التاريخية وإنما العظة والعبرة واستقراء للتاريخ القديم والتاريخ الحاضر المعاصر وإن التاريخ يعيد نفسه. وتقرأ عن التشابه بين الغزو المغولى لبغداد قديماً وغزو أمريكا لها وللعالم الإسلامي حديثاً وأسباب هزيمة المسلمين ثم إنتصارهم آخر الأمر قبل هلاكهم عند الغزو المغولى لديارهم. وأن دولة الباطل والظلم لا تدوم، إنه كتاب جدير بك أن تقرأ وتدعو غيرك لقراءته في التاريخ هو روح الأمة.

شارك الكتاب مع اصدقائك