كتاب يبقى وحيدا بقلم محمد صلاح راجح..قصص تدور حول العصف الذهني وماهية الوجود (ماذا نفعل في هذه الحياة) وتشريح النفس البشرية، إنها أشياء غير عادية تحدث لأناس عاديين!. الكتاب مقسّم إلى قسمين، القسم الأول (اسم الريس) يتكون من 15 قصة قصيرة، القسم الثاني (يبقى وحيدًا) يتكون من 28 قصة قصيرة جدًا ونصوص أدبية، ويليه الخاتمة. عن بعض ما يحتويه الكتاب: اسم الريس كانت الأمور رائعة بالنسبة للكاتب الشاب، حتى نَسي اسم الرئيس أمام الكاميرات وعلى أكثر البرامج مشاهدة على الإطلاق، كان عليه أن يتوارى من عاصفة التخوين التي تطالب بإعدامه، وأن يعثر على اسم الرئيس أو صورته! وفجأة وجد نفسه في قلب الميدان الكبير، وسط حشود المؤيدين للنظام، والذين يطالبون بإعدام الخونة، وهو منهم!
الميزان
فجأة يجد نفسه في جلسة تحقيق، مُتَّهَمًا بكل خطايا البشرية، وهذا التحقيق لا يجري في أي مكان على وجه الأرض، ولا في عالمنا.
دون كيخوت
لأنه مختلف، اعتصرته تفاصيل حياته ليكتشف أنه طوال الماضي كان يحارب طواحين الهواء، مثل دون كيخوت.
ما تركوه لنا ونزلوا لأسفل
هناك صابر التربي، الذي يمشي في الجنازات ويدفن الموتى صباحًا، وهو المسؤول عن (كيف) الرجال ليلا، بجوار المقابر. وهناك وداد الفاتنة، الذي أخذت قلوب الرجال، وجعلت النساء تنصهر مقتًا. وهناك يوم وداد وما فعلوه بصابر عندما وجدوه عند قبرها. وهناك الكاتب، الذي توعد صابر بالقتل في أول جملة، وقد وفى بوعده.
ولا تُدخلنا في تجربة
ما الذي سيفعله الشيخ محمد، أمام تجربة واختبار حقيقي لكُنْه نفسه، ما الذي تحجج به على الله ليبرر ما سيفعله؟ من قبلها أضاءت (لي لي) النور في رائعة يوسف إدريس، لكن هنا، ما الذي فعلته فُتنة؟!
هاتف ليلي
ربما يحمل إليك رنين الهاتف المتقطع الملهوف في ساعات الفجر الأولى، فرصة أخيرة ووحيدة للانتقام، فهل ستفعل؟
أنا لن أحبك
هو يخاف امرأة، وقلبه يشتبك مع أعتاهن تأثيرًا، فما الذي سيفعله ما بين قبلة من شفتيها، وصفعة من يدها؟!
رحلة الملك
هذه ليست مجرد قطع شطرنج، ولا هي مجرد لعبة، هذه ملحمة اكتست بالإنسانية، والدمع والدم، الحلم واليأس، والموت والحياة.
كابوس
إن العصف الذهني لقادر على تجسيد أعتى كوابيسك، وجعلها حقيقة! ستصرخ، ولكن.. لا فائدة هناك.
فلسفة الصاوي
للصاوي فلسفة خاصة، متفردة، لكنها تقوده ومن حوله إلى هلاك محتوم، لكن تبقى الفلسفة فلسفة.
قالوا عن الكتاب:
منذ أن قرأتُ لمحمد صلاح راجح روايته الأولى "ربع مواطن" وأنا على يقين أنني أمام كاتب مغامر لغةً ومعنًى. ازداد هذا اليقين مع روايته الثانية "هب يك".
الآن مع هذه القصص القصيرة، يبدو راجح كغريبٍ يقف وحيدًا يُصوِّب سهامًا من المشاعر والأفكار، تنشد الفضاء من أقصر الطرق وأسرعها، لتُعْلِنَ أنه يرى ما لا نراه، فالأفكار والرؤى تتطاير أمام القارئ، بسرعة من يمتلك اليقين بغرابة الفن وسموِّه على الواقع وسبقِه للزمن، حتى لو كانت شخوصه أحيانًا من حولك. وفي قصصه ونصوصه القصيرة جدًّا، يسرع بجنونٍ كأنه يقول لنا ليس (نجيب محفوظ) وحده من يمتلك الرؤية للعالم، فهناك رؤى وهناك غرباء كُثُر يمتلكون الحقائق الغائبة الممتعة غاية المتعة.
إبراهيم عبد المجيد
قرأت هذه المجموعة الجريئة من القصص، من غير أن أسأل عن سبب تعجّل الكاتب لإصدارها بدون أن يلضمها رواية، فالموضوع واحد والقضية المحورية واحدة، والنفَس روائي. لم أسأل إذ وجدتني أتعامل مع كاتب موهوب يسعى إلى فهم نفسه وأفكاره عبر الفن. وكأي فنان فهو مدهش. إذ أن هناك الرومانسية الموجودة دائمًا خلف المعنى الذي يبدو واقعيًا. بالنسبة لكاتب موهوب فإن قدرته على الاندهاش حاضرة. فهو كاتب يكتشف أفكاره عبر ما يكتب؛ إنه الصدق الفني.. هل الفن غير هذا؟! وتلك رؤية قارئ محترف.
رضا البهّات
استمتعت بها. عموماً لأن النص يدخل القارئ في عالمه بسهولة وتلقائية وهناك عناية مجهرية بالتفاصيل.
سنان أنطون
هذه كتابة جميلة وجاذبة وممتعة
عز الدين شكري فشير