كتاب ينابيع الرجاء الجزء الثاني تأليف خالد أبو شادي ..
الامتحان
مازال الامتحان قائما ..
وساحة الصراع ملتهبة ..
والمعركة على مصراعيها ..
والنهر الجارى يتدفق امام العطاش..
فمن شرب منه فليس من الفائزين..
ومن لم يطعمه فهو عدة النصر المبين ..
الا ان هذا زمان زوغان الابصار.. وبلوغ القلوب الحناجر ..
والمتساقطين كسر ..
لكن لا يضر الامة اشتداد الغمة ..
فالعدة اليوم لا العدد هى عماد القوة ..
احاد يغلبون العشرات..
وعشرات يغلبون المئات ..
والفارس المغوار اليوم هو ضوء النهار ..
ووريث جيش طالوت فى ركب الانتصار ..
هو العملة النادرة والجوهرة المنشودة ..
صقلها اليقين فى وعود الله ..
وتسلل لها نور الوحى فزانها البهاء والضياء والحياة ..
فاذا بريقها يبدد ظلمات الشك ودباجير الشدة ..
ويمهد الطريق للفجر القادم ..
وهذها الكتاب خطوة فى صياغة افراد جيل النصر المتشود .