Ziryab : The Teacher of People and  Chivalry  by سناء شعلان , translated by محمد فنزاري .. عن "مركز التنّور" الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ الذي يرأسه الأديب العراقيّ عبّاس داخل حسن صدرت الطّبعة الإنجليزيّة الأولى من القصّة المصوّرة "زرياب" للأديبة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) بترجمة الباحث والمترجم المغربي محمد فنزاري. حملتْ قصّة "زرياب: معلم النّاس والمروءة" في ترجمتها الانجليزيّة هذه اسم: "Ziryab: The Teacher of People and Chivalry"، وهي تقع في 20 صفحة مصوّرة ملوّنة، وهي من رسومات الفنّان عاصف نصري، وهي من تصميم الفنّانة أسمى جرادات بذات تصميم الفنّانة هديل زكارنة في الطّبعة الأولى العربيّة التي صدرت في أكثر من طبعتين عربيتين؛ الأولى منهما عن نادي الجسرة الثّقافيّ والاجتماعيّ القطريّ في العام2007، والثّانية عن مشروع مكتبة الأسرة عن وزارة الثّقافة الأردنيّة في عام 2009 هي القصّة المصوّرة الثّانية في سلسلة "الذين أضاءوا الدّرب"، وهي تروي حكاية موسيقيّ كان له السّبق في تطوير الموسيقى العربية، وفي تطوير الكثير من الآلات الموسيقية الشّرقيّة، وهو فنان عبقري بزّ علماء عصره في الموسيقى، وعكف نفسه عليها طوال عمره، فخلّدته. هـو زرياب الذي تتلمذ على يدي أستاذه الموسيقي الشهير إسحاق الموصليّ في عهد الخليفة هارون الرّشيد، ثم هاجر مرغماً إلى بغداد التي أحبّها مع زوجته وبنيه إلى المغرب العربيّ، ثم إلى الأندلس حيث الخليفة العربي المسلم عبد الرّحمن الثانيّ الذي لقي عنده كلّ تقدير وحفاوة وإكرام، وتفرّغ حينئذ لفنه الموسيقي، فأبدع وفتح معهداً موسيقيّاً، وملأ الدّنيا ألحاناً عذبة، وأنفق الكثير من الوقت لتعليم النّاس فنون الموضة والرّفاهيّة والآداب واللّطف والرّقة والذّوق وآداب وفنـون الملبس والمأكل والمشرب حتى لقّبه النّاس بـ( معلّم النّاس والمروءة). لقد حوّلت الموسيقى والبراعة فيها والإخلاص لها زرياب من مولى فقير معدم لا حول له ولا قوة طريد في الأرض إلى سلطان الموسيقى والألحان. جدير بالذّكر أنّ سلسلة "الذين أضاءوا الدّرب" هي سلسلة قصصيّة مصوّرة للأطفال من سن 8- 14 سنة، وقد أطلقها نادي الجسرة الثّقافيّ والاجتماعيّ بالشّراكة مع الأديبة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة)، وقد تمّ إشهار أوّل إصداراتها في معرض الكتاب في قطر في عام 2006، كما حصلتْ على أكثر من جائزة، منها: جائزة شرحبيل بن حسنة للعام 2008 للإبداع عن قصّة "زرياب" للعام 2008، وجائزة دار ناجي نعمان للثّقافة عن السّيرة الغيرية للأطفال بعنوان (زرياب) للعام 2006 هذه المجموعة هي مشروع عملاق بقلم الأديبة أ. د. سناء الشّعلان بالتّعاون مع رسّامين ومصمّمين موهوبين من منطلق الإيمان بدور السّلف في إيقاظ الأمّة، وتحفيزها على استعادة دورها الإنسانيّ الرّياديّ، وهي فكرة سامية توفّرت لها النيّات الطّيبة، والدّعم الماديّ، والتّفرّغ والإبداع طلباً لأجر الله، وسعياً لمرضاته، وأملاً في تقديم أدب للطّفل المسلم، يراعي ذوقه، ويحترمه مزاجه وخصوصيّته، ويسمح لخياله بالتّحليق دون أن يقطعه عن تاريخه أو حضارته أو دينه أو أمّته، أو أن يعيّشه في خيال مضلّل مبني على الجهل والمغالطات والأخطاء، بل هو أدب يقدّم للطّفل ليربط ماضيه بحاضره، ويوقظ داخله مشاعر الاعتزاز بأمّته، ويحثّه على استنهاض روح العمل والاقتداء بالآباء والسّلف الصّالح من العلماء والمبدعين الذين أعلوا بناء صروح الحضارة الإسلامية، فالمجموعة تستحضر مواقف مشرقة من تاريخ أمّتنا، وتعرّف بإعلام هم رموز من رمز أمّتنا ومن من أركان نهضتها الإنسانيّة فضلاً عن الحضاريّة. هذه القصص تُقدّم بأسلوبٍ حكائيّ ممتعٍ ومبسّط يلائم من سن 8-14 سنة، وهي جميعها مصوّرة بما يسمح للطّفل بأن يغني مخياله بالمشهد الإنسانيّ الذي تنتمي القصص والشّخوص إلى أزمانه. مشروع سلسلة "الذين أضاءوا الدّرب" الذي رأى النّور تحت مظلّة نادي الجسرة الثّقافيّ والاجتماعيّ في قطر يقدّم أدباً غير ملوث، ولا مشوّهاً، ولا مسمّماً للنّاشئة العرب والمسلمين، وذلك عبر قصص منفصلة من شخصيّات التّاريخ الإسلاميّ التي كان لها فضل حمل نبراس العلم، وإضاءة الدّرب للإنسانية في شتّى حقول المعرفة والعلم والفنون والإبداع والتّميّز. لقد حرصت السّلسلة على تقديم شخصيّات خالدة قدّمت الكثير والمميّز في حقول المعرفة والعلم والرّيادة الإنسانيّة، لكنّها لم تُكرّس كما يجب في قصص للأطفال، وبات من الواجب أن تُقدّم للأطفال في قصص تراعي ذوق الأطفال وفهومهم وإدراكاتهم، وتمدّهم بما يحتاجون إليه من معلومات دقيقة متكئة على أمهات الكتب ومصادرها. هذه المجموعة القصصيّة تعمل على الحفاظ على ذاكرتنا القوميّة الجمعيّة؛ إذ إنّها تستعرض قصص حياة علماء قلّما يتناولهم البحث، ويجهلهم الكثير من أطفالنا النّاشئة. كذلك تُعنى قصص السّلسلة بتعزيز الكثير من القيم الايجابيّة، وتحّث عليها، مثل: الإيمان بالله، والصّبر، والإخلاص، والشّجاعة، والتّصميم والإرادة، والعمل الصّادق، وحبّ العلم، وحبّ الوطن والأهل، والتّعاون، والمغامرة، والاكتشاف،... الخ السلسلة مقدّمة في قصص منفصلة ضمن شروط طباعة ورسم وإخراج ومونتاج عالية الجودة، كما أنّها مضبوطة الحروف، ومشكولة الآواخر، وتعتمد أسلوب تقديم معجم مفسّر للكلمات الجديدة التي تُستخدم في القصّة؛ بغية إثراء معجم الطّفل، وتعريفه بمعاني الكلمات الجديدة التي ترد في سياق القصص .