رواية أرض النبي بقلم خالد إسماعيل..العمدة "عقيل العبيدي"، هو الثالث من "آل العبيدي" الذي تولي منصب "عمدة" بلدنا، توليته جاءت فى العام "1918"، وبعدها بشهور قرر "سعد زغلول" أن يزور "الصعيد"، وهاجت الدنيا، كان من المقرر أن يزور "الزعيم" دار آل "عبد النور" في "جرجا"، لأن "فخري عبد النور" كان عضواً فى "الوفد المصري"، الذي تشكل من أعيان "مصر" لمفاوضة الإنجليز على "الجلاء" والإستقلال، وعندما رست الباخرة قبالة "البداري"، تجمهر الأهالي، وهتفوا بحياة الزعيم، وأطلق العساكر والخفراء النار على المتظاهرين،
بتعليمات من "محمد محمود باشا"، الذي انقلب على "سعد" وانضم لفريق "عدلي يكن"، ولم يستطيع "سعد" النزول إلى الشاطئ، ولكنه خطب خطبة شكر بها الأهالي، فالتهبت العزائم والنفوس الجريحة، وكان "عقيل العبيدي" من جيش الثورة. والذين تبرعوا بالمال لشراء الطعام وحمله إلى الباخرة التي كانت تقل "فخري عبد النور"
و"مصطفي النحاس" وآخرين يسهرون على راحة "سعد" ...