رواية أرض الڨانيليا بقلم عمر كمال الدين ....السعادة عدوى لن أصاب بها مطلقاً لأنني تناولت اللقاح ضدها حينما كنت صغيراً. أنا مغناطيس قوي لكل تعاسة العالم، تزورني الأخبار السيئة يومياً و كأنني متحف للعذاب.طعام أنا عديم النكهة، عديم الرائحة، عديم الحياة، انسكبت هي فجأة فوق تلك الوصفة الفاشلة لتعطي لها نكهة بمذاق الفانيليا.عندما كانت تنتهي
لقاءاتنا أنا و هايا كنت أعمد إلى عدم تدوين شئ بين اللقاء و الآخر، حرصاً على عدم تلويث عالمي بأشياء غيرها، و الآن أنا منقوع في ذلك العالم الملوث من دونها. مقلب قمامة كبير ذلك العالم من دون جنونها، ضحكاتها، صوتها، رائحتها، قبلاتها، تفاصيلها كافة. و الآن تمر الأيام بلا أى مذاق، بلا لون أو رائحة، عدت إلى عالمي الرديء مجدداً، تشوش إرسالي و ضاعت خارطتي، سفينة أنا أضاعت منارتها فضاعت في عرض البحر.منبوذ أنا خارج حدود الجنة..مطرود أنا من أرض الفانيليا.