رواية أغصان عارية للمؤلف عبد الحميد بشارة كم تمنت أن لو كانت فتاة عادية ، تحمل وجه امرأة وصفات أنثى وجينات أمومة وكفى ، لِمَ كل هذا الجمال وذاك الحسن؟ إنه كالذهب الذي ننخدع فيه ونظنه زينة ، ولكنه غُلٌّ في العنق ، وقَيْدٌ في المعصم ، ومع الوقت يكون وبالًا يحارب الرجال عليه ، ولكن ليس ذلك مدعاة للفخر والزهو والعجب ، بل
مدعاة للحزن والألم والأسف ، فإن كانوا محاربين .. فأنتِ أرض المعركة حتى النساء يُسدِّدنَ لها سِهام الحقد وحِراب الحسد ، وما أكثر ما تُبتلى الحسناء في جمالها ، لكن مَنْ يعرف أن خلف هذا القمر مسافات مظلمة ، وأرض قاحلة ، وأزمنة متقطعة مؤلمة ، مَنْ يشعر بما خلف هذا الوجه الجميل المنير من ألمٍ وظلمة!
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.