كتاب حتي نلتقي : في الحب والجمال بقلم عبد الحميد بشارة إنها ليست قصة، وإن كان مثلها على ألسنة القصاص كثير.. وليست رواية، وإن كان مثلها روي لأجيال.. وليست كتابا، وإن كانت حروفه كُتبت بين دفتين يتيمتين. الآن وأنا أكتب هذه السطور، وأسترجع ذكريات مضت، لا أدري ما الذي دفعني إلى كتابتها، وأي شعور يسوقني نحو تسطيرها
، لست أدري، ولكنني أجمعت نفسي بعد تردد على نثرها؛ لعلها تكون ذات فائدة لقلب ما.فكم من قَصص مضت، وآلام حيّة نابضة بالقلوب مهما توارت في ظُلَم الأعماق، لكنها ساكنة متمكنة في أغوار القلب يتلظى بها صاحبها، وينافق الجميع بابتسامات لا يعلم نفاقها سواه، ولا يتكلم بل يصمت أبدا، كأنه ينتظر سكون النار، أو هطول مطر السماء على جحيمه القلبي، أو هبوب نسائم الربيع على روحه الملتاعة، أو يُوَفّق لتحرير نفسه من الحزن المستمر.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.