رواية الحب والصمت تأليف عنايات الزيات .. "وقفتُ وراء زجاج نافذتي أرقب الطَّريق، الشَّارع خالٍ موحِش، ونوافذ البيوت مغلقة ميّتة، ولا حياة، ولا حركة. الزَّمن توقَّف، والدَّقيقة أصبحت ساعات مملَّة.
وقتي رخيص، لا أعرف ماذا أفعل به. أنا لا شيء، ذهبتُ وجئتُ في الحجرة، ونظرتُ من النَّافذة، وأمسكتُ بكتاب عدَّة مرَّات، وحاولت في كلِّ مرَّة الاستمرار في القراءة، ولكنّي فشلت، فأقفلت الكتاب، وانتصر الفشل كانتصاره الدَّائم عليَّ." "أنا في الثَّامنة عشرة، سنّ الشَّباب كما يقولون، ولكنِّي أشعر أنِّي هرمت فجأة وأصبحت كهلة. أوراق الشَّجر تتساقط على أرض الحديقة، وتتجمَّع في زوايا الشَّارع، ويتساقط معها فيض من الذِّكريات الحزينة في خاطري، ويدفع بإحساس حزين ساحق إلى قلبي فيغمره بظلامه، ويجتاح نفسي من جديد شعور حادّ البضياع"
2024-11-23
للتو تصفحت المقدمة والصفحة الأولى انها رواية سردية كما اتوقع صدرت عام ١٩٦٧م اشتم فيها عبق الألفية الأولى بكل حيائه وعزته وهدوئه. الستينيات هى مهد العباقرة والمبدعين عندما دخلت فى الألفية الثانية عرفت الفرق الكبير بين زمنين الزمن الأول راشد عاقل والزمن الذي يليه نزق مبتدع وليس مبدع نسأل الله السلامة. لست ادري لماذا فى هذا الزمن الآخر أشعر بدنو النهاية الله اعلم