رواية الخناق بقلم سلوى أحمد الغامدي.. لم أعد أحتمل أكثر.. ما هذه النار التي.. هاهو.. أوقف السيارة بسرعة و نزل ركضاً يتبع الرجل الذي رآه يدخل إلى شارع ضيق ربما يؤدي إلى منزله.. ناداه قائلاً: هيه.. التفت الرجل بدهشة ليرى من يناديه فلم يهمله زياد ولا ثانية..
وضع يديه ذات الأصابع الطويلة حول عنقه وضغط بقوة وهو يبتسم بنصف فمه ابتسامة مريعة.. ابتسامة الموت.. لم يتمكن الرجل المسكين من الدفاع عن نفسه، فذلك الوحش الذي هاجمه ليس إنساناً عادياً.. سقط الرجل على الأرض وزياد باركاً على صدره، وقد انغرست مخالبه الحادة و أطراف أصابعه في رقبة الضحية المسكينة.. رفع يديه عنه وهو ينظر باستمتاع إلى عينيه الجاحظتين ولسانه المتدلي خارج فمه ثم وقع على وجهه بتوقيعه الرهيب.. وغادر المكان.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.