رواية السباحة في بحيرة الشيطان

رواية السباحة في بحيرة الشيطان

تأليف : غادة السمان

النوعية : روايات

حفظ تقييم
بحيرة عجيبة تلك التي اختارت غادة السمان ان تسبح فيها في المجلد الثالث من \"اعمالها غير الكاملة\" انها تسميها بحيرة الشيطان، وهي في الحقيقة بحيرة كل ما يتجاوز الحدود الظاهرة والضيقة للعقل البشري المتوارث. "السباحة في بحيرة الشيطان" لن يكون مجرد عنوان لكتاب جديد تضيفه

غادة السمان إلى لائحتها، بل سيكون في المقام الأول مدخلًا إلى نوع جديد وغير مألوف في الأدب العربي المعاصر، وإن يكن قد أصاب الآداب العالمية المحدثة شهرة ولقي إقبالاً: إنه أدب "الباراسيكولوحيا". أي علم الظاهرات النفسية الخارقة للمألوف والتي لم يتمكن العلم الوضعي بعد قول الكلمة الفصل فيها. لقد جمعت غادة السمان في \"السباحة في بحيرة الشيطان\" بضعة نصوص اساسية وموضوعاتها كلها تدور حول طاقات وقدرات الانسان ما فوق العقلية وحول ظاهرات الطبيعة اللاطبيعية. المحاور التي تتحرك ضمنها مقالات \"بحيرة الشيطان\" هي الجنون والمخدر والسحر والتقمص والتنويم المغناطيسي ورقي الشياطين وحضارات الكواكب الاخرى. وميزة هذه المقالات جميعا أنها تجمع بين الفتوحات الموضوعية لعلم الباراسيكولوجيا المحدث بين التجربة الشخصية للكاتبة وهذا ما يعطينا نكهة خاصة تميزها عن الأدب المعهود في هذا المجال. فغادة السمن لا تكتفي بأن تلبس دور العالمة النفسية لتحدثنا عن عالم المجنون والمجانين من وراء قضبان العلم. بل تقتحم أسوار "مستشفى العقلاء" لتحاول أن تأخذ الحكمة والشعر والحقيقة من أفواه المجانين بالذات. كما انها لا تحدثنا عن عالم مدمني المخدرات من خارجه، بل تقدم طائعة مختارة على تعاطي أقراص من مخدر "ل.س.د" لتصف لنا، من الداخل، الأحاسيس والمشاعر والخيالات التي تعمر عالم المدمنين. ومع أن "السباحة في بحيرة الشيطان" هي، كما ذكرنا، أول محاولة باراسيكولوجية من نوعها في أدبنا الحديث، لكن غادة السمّان هيأت لها بذخيرة ومؤونة وافرة من خزانة الأدب العالمي.

بحيرة عجيبة تلك التي اختارت غادة السمان ان تسبح فيها في المجلد الثالث من \"اعمالها غير الكاملة\" انها تسميها بحيرة الشيطان، وهي في الحقيقة بحيرة كل ما يتجاوز الحدود الظاهرة والضيقة للعقل البشري المتوارث. "السباحة في بحيرة الشيطان" لن يكون مجرد عنوان لكتاب جديد تضيفه

غادة السمان إلى لائحتها، بل سيكون في المقام الأول مدخلًا إلى نوع جديد وغير مألوف في الأدب العربي المعاصر، وإن يكن قد أصاب الآداب العالمية المحدثة شهرة ولقي إقبالاً: إنه أدب "الباراسيكولوحيا". أي علم الظاهرات النفسية الخارقة للمألوف والتي لم يتمكن العلم الوضعي بعد قول الكلمة الفصل فيها. لقد جمعت غادة السمان في \"السباحة في بحيرة الشيطان\" بضعة نصوص اساسية وموضوعاتها كلها تدور حول طاقات وقدرات الانسان ما فوق العقلية وحول ظاهرات الطبيعة اللاطبيعية. المحاور التي تتحرك ضمنها مقالات \"بحيرة الشيطان\" هي الجنون والمخدر والسحر والتقمص والتنويم المغناطيسي ورقي الشياطين وحضارات الكواكب الاخرى. وميزة هذه المقالات جميعا أنها تجمع بين الفتوحات الموضوعية لعلم الباراسيكولوجيا المحدث بين التجربة الشخصية للكاتبة وهذا ما يعطينا نكهة خاصة تميزها عن الأدب المعهود في هذا المجال. فغادة السمن لا تكتفي بأن تلبس دور العالمة النفسية لتحدثنا عن عالم المجنون والمجانين من وراء قضبان العلم. بل تقتحم أسوار "مستشفى العقلاء" لتحاول أن تأخذ الحكمة والشعر والحقيقة من أفواه المجانين بالذات. كما انها لا تحدثنا عن عالم مدمني المخدرات من خارجه، بل تقدم طائعة مختارة على تعاطي أقراص من مخدر "ل.س.د" لتصف لنا، من الداخل، الأحاسيس والمشاعر والخيالات التي تعمر عالم المدمنين. ومع أن "السباحة في بحيرة الشيطان" هي، كما ذكرنا، أول محاولة باراسيكولوجية من نوعها في أدبنا الحديث، لكن غادة السمّان هيأت لها بذخيرة ومؤونة وافرة من خزانة الأدب العالمي.

غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة ...
غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.