رواية الصابئة بقلم حنان القعود..منذ اللحظة الأولى التي ولجت فيها إلى داخل المنزل بعد أن غادرت المستشفى وشعورٌ غريب يتملكني، رغبة مُلحة بالكتابة حتى بعد أن استيقظت من غيبوبتي التي أخبروني بأنها دامت لأسابيع وأثناء مرضي كنت أتوق لانتزاع أنابيب المحاليل من يدي وأكتب وكأنما كانت الكتابة صُراخي وشكواي، كانت عيناي تبحث عن ورقة أسكب بها حبرًا من دمٍ ودموع أبثُ فيها ما أعجز عن قوله لوالدي الذي كان لا يبدي اكتراثًا لذاكرتي المثقوبة والتي تسربت منها أعوامٌ من عمري طوتها حالة الأمنيزيا في غياهبها وكأنها لم تكن وكأني لم أعشها.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.