وفور أن تجسَّد التابوت، اقترب منه ذلك الشيخ النحيل، وردد عدة كلمات بلغة عجيبة لم يسمعها بشري من قبل، كلمات أشد وقعا من تلك الكلمات التي رددها منذ زمن قصير. كلمات ملعونة جعلتها تتوتر أكثر،
وهي ترصد تلك التغيرات التي أحدثتها في بينية المكان والزمان، وكيف انفتح الصندوق دون أن يمسه، ليظهر بداخله شاب قوي هادئ الملامح، يتمدد بسكون بداخل التابوت. وبكل هدوء اقترب منه الشيخ النحيل، ولف حول عنقه تلك القلادة التي كان يموج قلبها النابض بضوء فسفوري عجيب، لينتفض جسد الشاب الهامد بقوة. قبل أن يزداد إظلام المكان، ليقف الشيخ متحفزًا، ويبدأ في المرحلة الأخيرة من عملية الإحلال، مرددًا كلمات التعويذة، التي على إثرها أظلم المكان، وشعت كل النقوش التي تزين التابوت:- أفيتوش ..ألوها .. انتيكاش .. برديون
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.