رواية الملاك الأخير بقلم باسم أحمد علي فضه.....كانتْ تمشي في أحد الأزقة، وفجأة جلستْ على ركبتيها، واتكأتْ بكتفها على الجدار، وشرعتْ تُجهِش بالبكاء! وبكلمات تختلط بنشيج بكائها اشتكتْ:«إن هذا طود من الوجع لا طاقة لي به». شعرتْ بأنها في مدينة شاحبة يجتاحها وباء الألم، سعادتها صارتْ في عداد الموتى، وآمالها وأحلامها في صفحة المفقودين بلا عودة. لأنها فقيرة، وحيدة، وفوق كل ذلك لأنها امرأة كان لزاماً عليها أن تعاني كثيراً في شتى سبل الحياة. منذ نعومة أظافرها وهي ما إن تخرج من خيبة حتى تدخل في أخرى، ما تلبث أن تنسى وجع حتى يغتص صدرها بوجعٍ آخر. عزاؤها الوحيد حلم مجيء ملاك يحميها، يُخلّصها من براثن حياتها. رواية درامية تحكي قصة معاناة وكفاح امرأة في منتصف القرن العشرين، بين حلب ودمشق.