رواية بارون الميج بقلم زين الدين .. رُجّت الطّائرة بقوة، انكفأتُ للأمام، لولا أحزمة تقيّدني بالمقعد لقذفتُ خارج الطائرة مُحطمًا الزّجاج، زلزال أيقظ أجراس الإنذار في القمرة وأضاء جميع اللّمبات الحمراء، تعج قُمرة الطائرة بمفاتيح التحكم واللمبات مثل ميدان مُزدحم، خرجت الطّائرة عن مسارها، نظرتُ خلفي فلم أجد ذيل طائرتي، فقط نيران، كانت مروّعة وقبيحة جدًّا بلا ذيل، فقدتُ السيطرة عليها، توقف قلبي للحظة لا بُد أن شيئًا مخيفًا وَقَع، النهاية، رأيتُ الموت أمام عينيّ، سكتت قناة غرفة العمليات وصرخات أجهزة الإنذار، النيران تقترب مني والطائرة تنزلق إلى أسفل وهي تدور حول نفسها، رأيتُ مياه بحيرة المنزلة تقترب بسرعة هائلة، يا إلهي لا أريد أن أموت. أصبحت الطّائرة صندوق من الفولاذ مُحكم الغلق يسقط من قمة وهو يحترق، البقاء بداخله يعني الموت الأسود، مُحترقًا كرغيف فُقد ذكره فوق الموقد.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.
