رواية حتى تتذكر الأسماك

رواية حتى تتذكر الأسماك

تأليف : محمود أمين

النوعية : روايات

حفظ تقييم

ما الذي سيحدث في المستقبل القريب؟! ربما لا يمكن لأحد أن يقرأ الغيب لكن من الممكن أن تخيل المستقبل من خلال ما نحن فيه من واقع. • فجأة أوقف السائق السيارة ونزل منها ففعل الرجل الذي كان يركب مع الجثة مثله، ثم فتح السائق باب السيارة الموجود ناحيته وقال له وهو ما زال يبتسم:

- لقد وصلنا.. تفضَّل بالنزول. نظر حوله وهو ما زال بالسيارة قبل أن يسأله بقلق وتوتر: - لكن أين سندفنه؟ ضحك الرجلان بصوت مرتفع والسائق يقول له: - وهل من الحكمة أن نترك تلك الأموال ليأكلها الدود. • - ثمن الليلة هنا أكبر بكثير من راتب شهر. فضحك بسخرية وقال له: - هل تعتقد أن راتبك هذا راتب؟ ما تحصل عليه أنت في شهر يمكن أن تحصل عليه إحدى السيدات العاملات معي كإكرامية من أحد الزبائن في ليلة. • المشكلة الحقيقية التي ستواجهونها الآن أنكم تعلمتم كيف تقودون العميان.. ولم تعرفوا أبدًا كيف تديرون المبصرين. • لكنها ذاكرة السمك التي يتمتع بها معظم من ينتمون إلى تلك الطبقة.. إنهم لا يفكرون في شيء، ولا يكترثون لأي شيء.. كل ما يفكرون فيه الوسيلة التي سيُشبعون بها شهواتهم المتنوعة. • وبالفعل استسلم وتركه يفعل بالجثة ما شاء، وبعد أن انتهى قام من عليها، فقال له بتقزز: - ألن ننتهي من هذا الأمر؟ هز رأسه في حسرة وقال له: - ليتني أعرف طريقة لحفظ هذه الجثة الجميلة كما هي أطول فترة ممكنة.

ما الذي سيحدث في المستقبل القريب؟! ربما لا يمكن لأحد أن يقرأ الغيب لكن من الممكن أن تخيل المستقبل من خلال ما نحن فيه من واقع. • فجأة أوقف السائق السيارة ونزل منها ففعل الرجل الذي كان يركب مع الجثة مثله، ثم فتح السائق باب السيارة الموجود ناحيته وقال له وهو ما زال يبتسم:

- لقد وصلنا.. تفضَّل بالنزول. نظر حوله وهو ما زال بالسيارة قبل أن يسأله بقلق وتوتر: - لكن أين سندفنه؟ ضحك الرجلان بصوت مرتفع والسائق يقول له: - وهل من الحكمة أن نترك تلك الأموال ليأكلها الدود. • - ثمن الليلة هنا أكبر بكثير من راتب شهر. فضحك بسخرية وقال له: - هل تعتقد أن راتبك هذا راتب؟ ما تحصل عليه أنت في شهر يمكن أن تحصل عليه إحدى السيدات العاملات معي كإكرامية من أحد الزبائن في ليلة. • المشكلة الحقيقية التي ستواجهونها الآن أنكم تعلمتم كيف تقودون العميان.. ولم تعرفوا أبدًا كيف تديرون المبصرين. • لكنها ذاكرة السمك التي يتمتع بها معظم من ينتمون إلى تلك الطبقة.. إنهم لا يفكرون في شيء، ولا يكترثون لأي شيء.. كل ما يفكرون فيه الوسيلة التي سيُشبعون بها شهواتهم المتنوعة. • وبالفعل استسلم وتركه يفعل بالجثة ما شاء، وبعد أن انتهى قام من عليها، فقال له بتقزز: - ألن ننتهي من هذا الأمر؟ هز رأسه في حسرة وقال له: - ليتني أعرف طريقة لحفظ هذه الجثة الجميلة كما هي أطول فترة ممكنة.

في ذلك الحي الفقير.. حي شبرا ولد محمود أمين.. اعتاد على حياة العزلة منذ صغره وفضلها فوجد في الكتاب ضالته وصديقه.. عندما انتقل للعيش في حي الظاهر بالقرب من الفجالة عندما كانت لا تزال تعج بالمكتبات كان ذلك افضل يوم في حياته.. عاش فترة طفولته و مراهقته بين المؤسسة العربية الحديثة ودار المعارف ونهضة مصر ومكتبة مصر.. التحق بكلية العلوم جامعة عين شمس ثم عين معيدا بقسم الرياضيات وهو الآن يشغل وظيفة مدرس مساعد بالقسم.. وبالرغم من عمله اللصيق بالعلم إلا أن ذلك لم يشغله عن هوايته.. وعشقه للأدب لم ينطفئ فكانت أولى محاولاته مجموعته القصصية (نظرات دمية) و التي كان الفضل في ظهورها بعد الله للأستاذ محمد سامي مدير دار ليلى الذى شجعه على طباعتها
في ذلك الحي الفقير.. حي شبرا ولد محمود أمين.. اعتاد على حياة العزلة منذ صغره وفضلها فوجد في الكتاب ضالته وصديقه.. عندما انتقل للعيش في حي الظاهر بالقرب من الفجالة عندما كانت لا تزال تعج بالمكتبات كان ذلك افضل يوم في حياته.. عاش فترة طفولته و مراهقته بين المؤسسة العربية الحديثة ودار المعارف ونهضة مصر ومكتبة مصر.. التحق بكلية العلوم جامعة عين شمس ثم عين معيدا بقسم الرياضيات وهو الآن يشغل وظيفة مدرس مساعد بالقسم.. وبالرغم من عمله اللصيق بالعلم إلا أن ذلك لم يشغله عن هوايته.. وعشقه للأدب لم ينطفئ فكانت أولى محاولاته مجموعته القصصية (نظرات دمية) و التي كان الفضل في ظهورها بعد الله للأستاذ محمد سامي مدير دار ليلى الذى شجعه على طباعتها