رواية حلم السلتي

رواية حلم السلتي

تأليف : ماريو بارغاس يوسا

النوعية : روايات

حفظ تقييم
رواية حلم السلتي  ماريو بارغاس يوسا .. الرواية هي عبارة عن سيرة روائية لثوري أيرلندي، وتاجر أسلحة ودبلوماسي بريطاني، قام بالكشف عن فظاعات الاستعمار في أفريقيا والبيرو. ومن الواضح أن يوسا، يظهر، من خلال مؤلفاته، أنه أحد أعلام الأدب العالمي المبرزين، طبقت شهرته الآفاق، حتى قبل حصوله على جائزة نوبل للآداب في العام 2010م. هذا، ويتمحور الموضع الرئيسي لرواية «حلم السلتي» حول شجب وتعرية عملية استغلال الإنسان للإنسان في غابات الكونغو، التي كانت ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، ملك بلجيكا، وفي منطقة أمازونيا البيروفية التي كانت مصدراً للاستغلال البريطاني حتى مطلع القرن العشرين. ومن خلال سفرياته المتعددة، يكشف المغامر والثوري الآيرلندي روجيه كأسماء (1864 ــ 1916)، الذي كان أصدر تقريراً شهيراً عن أفريقيا، يحمل اسمه، مدى الظلم الاجتماعي، وخطورة تداعيات الاستعمار التي شهدها أيضاً في وطنه.. وانطلاقاً من حلمه في رؤية عالم خال من الاستعمار والمستعمرات وهو حلم سيقود معركته لاحقا ابتداء في خوض معركة خاصة هي معركة استغلال وطنه آيرلندا. هذان الموضوعان سوف يرسمان مسار هذا الرجل المناضل والصادق، الذي تحول عمله الإنساني، بسرعة إلى مرجعية يجب الرجوع إليها، فيما يؤدي عمله السياسي إلى موت مأساوي. وفي هذه الرواية، يقوم يوسا بإنعاش شخصية ساحرة، وتاريخية، ويجعلها حية في زمانه هو. وفي الوقت عينه، يدعونا إلى التفكير بمواضيع معاصرة مثل القومية، وكراهية البشر، وفظاعات الاستعمار الأوروبي في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وفي تعليق له حول كتابه، «حلم السلتي»، قال يوسا: «إن الأدب فعل للتمرد، حتى وإن كان الكاتب غير داع به، ليس بالضرورة، تمرداً سياسياً، بل فعل للتمرد ضد الحياة والتاريخ فإذا ما كنتم تبتكرون عوالم فلأن العالم كما هو، لا يحظى برضاكم. ثمة عنصر ثوري في التخيل، يبحث رغبات وميولا لأشياء يفتقدها العالم الواقعي فعندما تنتهون من قراءة كتاب عظيم، تتأثرون بجميع عيوب وشوائب العالم الواقعي. إن الرواية هي مصدر كل نقد للعالم والمجتمع، وإلا لماذا أفاقت كل الأنظمة المستبدة في التاريخ أنظمة رقابة على الأدب؟ لأنها تهابه من دون الكتب الجيدة التي قرأت، كانت نظرتي إلى العالم ستكون مختزلة جداً. وللكاتب مسؤولية باعتباره مواطناً، إذ عليه أن ينخرط في المشاركة والصحافة تساعدني كثيراً لكي أصبح على تماس بالتاريخ يوماً بعد يوم، وفوق كل شيء، أحب الأدب، لكن ليس على شاكلة الكاتب الذي يتغزل في برجه العاجي، منقطعاً عن بقية العالم».