رواية حنّة بقلم شيرين سامي ...كل النساء حنّة، وحنّة كل النساء، هي الفتاة ذات الجديلتين والثوب الخفيف الذي يكشف إنحناءات جسد رقيق، لها قلب بإتساع السماء لكنه منهوب كأرض مستباحة، يمتطيه الحبيب بخيلاء، رغم أنه مخدوش وبه جرح ينزف باستمرار، ولها تجويف يشغل الجميع في بطنها يسمونه رحمًا، عيينيها الكحيلتين لهما نظرة ساحرة تتقد
بالغباء لأنها تُحِب، وجسدها المصمت تئن داخله هرّة تنتظر الهروب، بداخلها مشنقة من ورد يسمونها براءة، وحوض من نقاء يحوم حوله الذئاب..هذه رواية توسّع دائرة الرؤية، من خلال أربعة أصوات تتناوب الحكي، وتغوص في تفاصيل حياة الفتاة المصرية المعاصرة، التي تتطلع إلى بناء ذاتها، في محيط لم يتخلص بعد من موروثات مُكبّلة للتطلع والطموح، عبر أداء لغوي دافق ولغة شعرية، وحيوية تجسد قدرة الكاتبة على رصد التحولات الدقيقة التي ترسم مسار شخصيات الرواية، في إطار سعيها إلى تشكيل مواقف حياتيه، بصورة فاعلة..ومؤثّرة.