يحدق فيهما كما يحدق الطفل في سقف الغرفة ، عند مداعبة أبناء الجان له، لا يفهم ما الذي يحدث ، غير أنه أراد أن يرى طفولته في هاتين العينين، طفولةً غير تلك التي عاشاها،
لم تكن النظرة كافية لإطلاق صافرة القطار، للمضي في مساره الجديد، همست بصوت يشبه صوت الحساسين، الذي اعتادت أُذناه سماعه صباحًا، فتنهد تلك التنهيدة، التي تدخل أكسجين الحب إلى الرئتين، ليتم تمحيص المكوّنات، وبعد فحص دقيق لهذا الأكسجين العجيب، تتأكد الرئتان أن هذا الأكسجين خاص بعضلة القلب، تتم عملية الشحن للأكسجين ليصل إلى تلك العضلة، تباشر ضخ دماء جديدة، غير تلك التي اعتادها الجسم، فتحدث تلك .. ..الرعشة التي تنتابك ؛ لاجتماع لحظة برد بلحظة دفء ، دنيا ، رحلة في التحولات الاجتماعية للمجتمع الأردنيمن يداية التسعينيات حتى الآن.. وهي رحلة عميقة في داخل النفس وقابليتها العجيبة في الاستجابة للتحولات.. دنيا هي باكورة أعمالي الأدبية.. وككل الأعمال الأولى والتي تفتقر للخبرة، أخرجت بصورة مزيفة لا تعبرعن حقيقة دنيا..