رواية شماوس بقلم أشرف أبو اليزيد ....ربما أكون قد سمعتُ باسم "شماوس" مرتين أو ثلاثا قبل أن أقرر الذهاب إلى هناك. لم تكن المسافة إليها كبيرة، قدر غرابة الحكاية التي قادتني نحوها.كانت حرارة الربيع تبشِّرُ بصيفٍ قاس، وقد تكاسلت أمامي السطور على شاشة اللاب توب، وتباطأت، حتى توقفت، ولم يأتِ ذلك الجفاف إلا بعد أن تعاقدتُ على نشر
روايتي الأولى! قال لي صديقي "ستجد في حارات شماوس ألف رواية ورواية".هكذا انطلقت جنوبًا على الطريق المؤدية إلى حي المعادي، بموازاة نهر النيل، حتى عبرت مجموعاتِ الأحياء التي تناثرت عمائرها بعشوائية على اليسار، تغلق السماء أمام العابرين والمسافرين، طمعا في توفير ثقب لساكنيها يرون عبْره النيل، أو ما تبقى منه. عمارات في أغلبها ميتة لا يسكنها أحد، ولكنها وجدت لكي تسد عين الشمس عن الأحياء.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.