رواية عشاق وفونوغراف وأزمنة بقلم لطفية الدليمي..تدرك نهى من تتابع الإشارات الغريبة على وعيها أنّ جذورها تمتد لأكثر من عرق وأكثر من بلاد وأكثر من عصر ، لاتعلم حقيقةَ منْ أية نطفة أتت ومن أي صلب تحدّرت . أيُّ البشر يعلم حقيقة أصوله ونسبه ؟ لاأحد ... هي لاتريد أن تعرف ، ماجدوى أن تعرف ؟؟ فلتعش حاضرها حسبُ . إنها في قلب الحياة ولها أن تتقبل وجودها مهما كانت جذورها وأصول الأسلاف .. البشر جميعا - وليست وحدها - صُهروا في بوتقة هائلة يسمونها الحب أو العشق أو الغرام وهي ليست سوى الرغبة في تلاحم الأعراق والأجساد خوفَ التلاشي في خديعة الموت ، الكل وُلِدوا من مكيدة نشوة عارمة سرت في اللحم صعقة مكهربة ، عشقوا وتناسلوا وتخالطت أنسابهم وخانوا وتقاتلوا وأسسوا البيوت وأقواس النصر وميادين المدن والأسواق ومنازل البغاء والبنوك ، وأكل ملامحَهم عفنُ الكراهية أو جذام الجشع ثم انشغلوا بتوسيع المدافن التي عزّزتها صراعاتهم والحروب
رواية عشاق وفونوغراف وأزمنة - لطفية الدليمي
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.