رواية ليل طنجة - الرواية الأخيرة

محمد سعيد احجيوج

روايات

رواية ليل طنجة - الرواية الأخيرة بقلم محمد سعيد احجيوج ....قلمُ تسجيل، بطلٌ مُضطرب يروي روايات تشبهه، امرأة مجهولة، وحكايات لا يكتمل استقرارها السّرديّ إلاّ بتشظّي معماريّتها المألوفة. هذا كلّ ما تحتاجه رواية قصيرة جيّدة لتؤسّس أفقًا سرديًا معرفيًا يكسر أفق التوقّعات النمطيّة للقارىء على أشكاله.أسئلة ومساءلات كثيرة حول واقع الرواية،

 بنيتها، آفاقها ووجهتها، تطرحها رواية ليل طنجة للكاتب المغربي محمّد سعيد احجيوج، في تمرين جديد يفتحُ إطار مدوّنة السّرد الروائيّ العربيّ الجديد على مفهوم الكتابة وإعادة النّظر في هيئة الرواية وما يجب أن يكون أو لا يكون.رواية مونوفونيّة هذه المرة، تخالف الباراديغم الروائيّ السائد. صوتٌ واحِد يترنّح بين الخيال والواقع، يكتب ويسجّل ويتحرّك أمامَ نفسه في حواسّه الخَمس التي يسندها قالب الماتريوشكا السرديّ- الحكايات الموضوعة داخل حكايات، لتصير الرواية فرزًا لإمكانية كتابة تفكّر في ضخّ التشويش في مساحات الوحدات السردية الصغرى والكبرى. - ريم غنايم. ناقدة فلسطينية.* * *في "ليل طنجة"، يخوض الروائي المغربي "محمد سعيد أحجيوج" مغامرةً تجريبية متعددة المناحي، فهو إذ يستقرئ مدينةً مرتبكة في بحثها عن هوية، يخلق أشخاصاً يصلح كلٌ منهم لأن يكون لافتةً لاغترابها، من حميدة لجواد، ومن كريم لإدريس، بل إن شخوصًا مثل فرانز كافكا وإسحاق نيوتن لن تعدم لنفسها مكاناً في الواقع الروائي. مرضٌ وفقد، هجراتٌ موّارة تُبدِّد سكون الإقامة، أنقاضُ تاريخٍ تُعانقُ رمادَ الحاضر، ورحيلٌ لا يتوقف في المكان والزمن: هكذا تتشكل "ليل طنجة" مثل جرحٍ سردي في جسدِ مدينةٍ تبحث عن بعث، بين حروب الواقع ومعارك الذهن التي يعجز عن إخمادها بحرٌ ومحيط تطل عليهما "طنجة" كأنها تشرف على صحراء. في القلب من هذا كله، ثمة رؤية "ميتاسردية"، تؤاخي بين الإيهام وتحطيم الإيهام، ولا تملّ زعزعة استقرار الحكاية بتدخلاَّت المؤلف الواعية، كي يناقش الفعلُ الروائي نفسه في نصٍ ذاتي الانعكاس، مجترئاً على الزج بالنظري والنقدي في لحم الحكائي.. ولنجد أنفسنا في الأخير أمام "نوفيلا" ثرية، حد أنها تبدو "ألف روايةٍ ورواية". - طارق إمام. روائي مصري.* * *فاز مخطوط المسودة الأولى لهذه الرواية بجائزة إسماعيل فهد إسماعيل (2019). قالت لجنة التحكيم عن الرواية: رواية تقدم أسلوبا روائيا يمزج الدراما بالسخرية، والتاريخ بالراهن المعاصر، في أجواء لا تخلو من كابوسية، ويقترح أدوات سردية جديدة تعتمد الميتافيكشن أسلوبا يمتلك الكاتب أدواته ويوجهها بين الواقع والخيال ببراعة. وتلقي الضوء على مشكلات المواطن العربي المعاصر ومأزقه الوجودي في عالم يشهد تغييرات عاصفة.

شارك الكتاب مع اصدقائك