رواية مشاعر آيلة للسقوط بقلم د. محمد لبيب سالم .. "ترددت أن تلحق به وتلمس كتفيه بأطراف أناملها الرقيقة كما تعودت أن تفعل معه أيام شقاوة الحب الذي كان يجمع عقليهما قبل قلبيهما. حب رشيق نابض، غارت من دقاته زقزقة العصافير، وهمس البلابل، ونسائم الضحى، وعطر الياسمين. حب عشقه حتى اللائمون، وفجأة تجمد كل هذا الحب بسبب أعاصير هبت عليهما كرياح الخماسين. ولما رأته صدفة هرولت وراءه لتلحق به، إلا أنها تنازلت عن رغبتها الدفينة في لمس أنفاسه قبل كتفيه. وتساءلت في نفسها، هل هو الخجل أم كبرياء الحب؟ ....." تلك هي اللحظة الفاصلة التي يستطيع فيها قلب المحب أن يمنع مشاعره من السقوط أو يتركها تتساقط حوله مثل أمطار الصيف فتختفي في شقوق جدران المشاعر الآيلة للسقوط. إنه اختيار القلوب بين السقوط في لجة المشاعر الآسنة أو أن تحلق في سماء المشاعر الآمنة. وعن تلك اللحظات تدور هذه المجموعة القصصية التي قد تجد نفسك فيها هنا أو هناك وسط بين جبال وسهول المشاعر.