رواية من سرق الطماطة أيها الوطن؟ بقلم عبد اللطيف الحرز..في ذلك الزمن كان أول الغائبين هو الزمن.. وكأننا لو ذكرنا تاريخ تلك الحوادث، فإننا سوف نزوّرها، كان فعلا فالتاً من الزمن، والزمن كان خائناً للحدث. فكأن عملية التأريخ هي عملية تزوير مهما حاولنا تأريخها.. وحده القلب وبوح الفقد، يستطيع أن يترك إمضاءه على مثل هذه الرواية. قلت لنفسي: لهذا لم يستطع فيلسوف بحجم هيدجر إلا أن يكتب مرثية غاية في الرقة، أمام لوحة لفان كوخ تمثل أحذية بالية. أصر هيدجر أن الأحذية هي لفلاحة فقيرة ، وأصرّ دريدا على أن الأحذية لا تمثل إلا أنفسها بينما قال آخرون إنها أحذية فان كوخ نفسه. كم هو عجيب حقاً أن هيدجر لم تهزه نازية هتلر لكنه اهتز لرسمة حذاء!
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.