رأيتني أنسحب من جسدي بهدوء، سقط مباشرة بعدما خرجت من آخر شعرة محترقة، صرت روحا مجردة. وزني خفيف جدا، كريشة أو أقل. أطير عموديا فوق الطائرة. أبعد من الدخان، أرى بقايا الحطام، لم تعلق أي روح هناك، كنت آخر الراحلين.
سبقوني نحو السماء. اللحظات التي بقيت داخل جسد مشتعل كانت عذابا وتأملا، نحن لا نتأمل إلا حين نتعذب. لا بأس، الله الذي سأمثل بين يديه أرحم من مخلوقاته، سيعوضني عن كل الكدمات التي سببتها لي الحياة، بما فيها نهايتي المريعة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.