
وما علاقة حواة الأفاعي ممن ينسبون أنفسهم إلى القطب الصوفي أحمد الرفاعي بكلّ ذلك؟ هل لهم حقًا تنظيم خفيّ يتلاعب بمصائر من يقع في طريقهم؟ بخلاف الراوي الموحّد، الذي يسرد قصص هذه المجموعة كلّها، فهناك خيط آخر يُنظِّم الحكايات في مصفوفة أقرب إلى أن تكون رواية مُهشَّمة أو متتالية قصصية بحسب التصنيف الذي أحدثه المعلّم إدوار الخرّاط واتبعه من بعده كُتَّاب عديدون.
بعد خبرة في الترجمة الصحفية، برز اسم محمد الفولي خلال السنتين الأخيرتين كمترجم لعدد من الأعمال الأدبية من أمريكا اللاتينية، وهنا يكشف لنا لأول مرة وجهه كقصّاص بارع، نلمح بين ثنايا سرده تأثره بنبرة الدعابة اللاتينية المميزة، وها هو في القصة الأخيرة التي يحمل الكتاب عنوانها، يحيل إلى نصّ "تقرير عن العميان" من رواية "أبطال وقبور" للأديب الأرچـنتيني إرنستو ساباتو. فيقدم له الفولي التحية من حيث يُعارِض نصه.
وما علاقة حواة الأفاعي ممن ينسبون أنفسهم إلى القطب الصوفي أحمد الرفاعي بكلّ ذلك؟ هل لهم حقًا تنظيم خفيّ يتلاعب بمصائر من يقع في طريقهم؟ بخلاف الراوي الموحّد، الذي يسرد قصص هذه المجموعة كلّها، فهناك خيط آخر يُنظِّم الحكايات في مصفوفة أقرب إلى أن تكون رواية مُهشَّمة أو متتالية قصصية بحسب التصنيف الذي أحدثه المعلّم إدوار الخرّاط واتبعه من بعده كُتَّاب عديدون.
بعد خبرة في الترجمة الصحفية، برز اسم محمد الفولي خلال السنتين الأخيرتين كمترجم لعدد من الأعمال الأدبية من أمريكا اللاتينية، وهنا يكشف لنا لأول مرة وجهه كقصّاص بارع، نلمح بين ثنايا سرده تأثره بنبرة الدعابة اللاتينية المميزة، وها هو في القصة الأخيرة التي يحمل الكتاب عنوانها، يحيل إلى نصّ "تقرير عن العميان" من رواية "أبطال وقبور" للأديب الأرچـنتيني إرنستو ساباتو. فيقدم له الفولي التحية من حيث يُعارِض نصه.