وأضاف أنها تكاد تكون النموذج الأكثر فرادة ووضوحاً في هذا المجال، بعد سقوط أنظمة وقوانين التمييز العنصري في القرن الماضي في كل من ألمانيا النازية، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب إفريقيا.
وأشار إلى أن العام 2006 شهد تزايداً في مظاهر العنصرية تجاه المواطنين العرب من قِبل الأغلبية اليهودية، حيث تصاعد تأييد فكرة الترحيل القسري (الترانسفير السكاني) للعرب من البلاد وفق ما أظهرته استطلاعات الرأي لتبلغ هذه النسبة 62%، إضافة إلى تأييد 40% فكرة الفصل العنصري.
كما استعرض هذا الباب تطور تعريفات مصطلح العنصرية، مشيراً إلى أنه لم يعد يعبّر فقط عن تفوق على أساس فروق بيولوجية بين البشر، بل اتسع وامتد إلى مجالات لا علاقة لها بالعرق، حيث تبنّت الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري هذا التعريف الواسع من سنة 1965، وهي الاتفاقية الدولية المركزية والأكثر أهمية لمكافحة العنصرية، وينص البند الأول منها على أنه "يقصد بتعبير التمييز العنصري أي تمييز أو استثناء أو تغيير أو تفضيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الإثني، ويستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها، على قدم المساواة، في الميدان الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي، أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة".
كتابعنصرية إسرائيل... فلسطينيو 48 نموذجاً - مجموعة مؤلفين
تناول الكتاب في أول فصوله ارتباط مصطلح العنصرية بدولة "إسرائيل"، ورأى في هذا السياق أن "إسرائيل" تمثل نموذجاً للدولة والمجتمع العنصري، سياسياً واجتماعياً وقانونياً، بحيث تنطبق بدقة تعريفات وتطبيقات النظريات العنصرية.