كتاب أربعون عاما على ثورة يوليو - دراسة تاريخية

تأليف : رءوف عباس

النوعية : دراسات وبحوث

كتاب أربعون عاما على ثورة يوليو - دراسة تاريخية بقلم رءوف عباس..لم يكن من الممكن أن تمر مناسبة مرور أربعين عاما على ثورة يوليو بدون أن نتوقف عندها فى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، لقد كانت حدثا هائلا غير وجه الحياة فى مصر وتوجهاتها الخارجية فى منتصف القرن العشرين واحتل مكانه بين الأحداث الكبرى فى تاريخها المعاصر، مثل الحملة الفرنسية (1798) وتولى محمد على حكم مصر (1805) والاحتلال البريطانى (1882) وثورة مارس (1919). بل إن الثورة تحتل مكانها فى مسار التاريخ المصرى كله باعتبار أنها سجلت لأول مرة ما يقرب من ألفى وخمسمائة عام تولى أبناء مصر حكم بلادهم.


غير أن قيام الثورة منذ أربعين عاما يعنى الآن بالنسبة لجيلين أو ثلاثة من المصريين – بدءا من أولئك الذين ولدوا فى النصف الثانى من الخمسينات تقريبا – أن تلك الثورة فى مرحلتها الأولى – الناصرية – هى "تاريخ" أكثر من أى شئ آخر. انهم يسمعون ويقرءون عن عبد الناصر والجلاء وعدوان 1956 وتأمينات يوليو والانفصال وهزيمة 1967 .. ولكنهم لم يعاصروا أو يشاهدوا شيئا بأنفسهم. ولذلك فإن مسئولية تعريف هؤلاء بثورة يوليو تقع على تنشئتهم الأسرية وعلى ما يتلقوه من وسائل الاعلام والوسائط الثقافية والمناهج التعليمية.

وفى هذا السياق تأتى مسئولية المؤرخين! ومن هنا جاء مشروع الوحدة التاريخية بالمركز – برئاسة الأستاذ / الدكتور رءوف عباس- لإعداد هذا الكتاب الجماعى عن ثورة يوليو فى ذكراها الأربعين على أن من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن الكتاب – بهذا الشكل – هو أيضا تسجيل لرؤية اتجاه معين من المؤرخين المصريين. فى رصدهم وتحليلهم لثورة يوليو ، هو اتجاه قد يشاركهم فيه آخرون يتحفظون على كثير من المقولات "الكلاسيكية"، التى جرت صياغتها فى ظل الثورة نفسها، والتى ربما تحتاج إلى مراجعة جذرية. غير أن التحليل المتوازن لثورة يوليو، وانطلاقها من نظرة "موضوعية" و"ليبرالية" يحتم أن نفسح دائما الساحة لكل الآراء والاجتهادات كى تدلى برأيها وتقييمها، خاصة إزاء حدث له خطورة وخصوصية ثورة يوليو.

شارك الكتاب مع اصدقائك